حجم النص
بقلم: الدكتور وليد سعيد البياتي
هذه رقابنا فماذا بعد؟؟ أليس عجيباً في هذا الزمن المنحط أن يصرح أحدهم بعد التفجيرات وجريان دماء العراقيين في الاعمال الارهابية الاخيرة حين قال: " كل شيء يهون من أجل القمة "!!!! عجباً لهذه القُمة (القمامة) ان تفتدى بالارواح وتجرى من أجلها الدماء!! أليس ملك آل سلول هو من أمر بقتل العراقيين وأمد الارهابيين والامريكان وشذاذ الافاق بالاموال وأمر شيوخه من وعاظ السلاطين باصادار فتاوى قتل الشيعة في العراق والاحساء والقطيف؟ أليس هو من أمد وساند بدو الاجرام فعبروا الى العراق بالمفخخات والسموم؟ الم يكن هو أمير قطر من يمول وقود الحروب ضد العرب والمسلمين دفاعاً عن عشيقته المبتذلة إسرائيل؟؟ ألا يقتل ملك البحرين الدموي الشيعة في البحرين؟ وهذا الخائن ابن ابيه عبد الاردن من يفعل الافاعيل من اجل تدمير العراق لاجل عيون سيدته الساكنة في تل أبيب؟ وصاحب سوريا الذي آوى حثالة البعث لايقل اجراما هو الاخر. وهذا وذاك وكلهم يعمل على قتلنا ونهب خيراتنا.
هل هذا عراق بميزانية مائة مليار دولار امريكي؟؟ طبعاً فحكومة الفشل السياسي والاجتماعي تبرر كل شيء من أجل عيون قُمامة العرب!! حكومة لاتهتم بالاصلاح والبناء ولا تصرف اموالاً من اجل الاعمار الا اذا حضر قُمامة العرب وجاؤا كقطيع من الاتياس الهائمة.
للمالكي والطالباني والنجيفي وكل المتربصين بمقاعد السلطة، اقول: الرجاء الرجاء قبل ان يخرج احدكم علينا ببذلته الامريكية مضمخاً بالعطور الفرنسية وألاعيب الماكيير لاصلاح ما افسده الدهر، اقول قبل ان تقدموا اي تصريح اعلامي أو تهدروا بخطابات الشجب والتنديد والكلمات الغائبة عن الصدق أقول: هلاَ عملتم جهدكم الحقيقي في صد الارهاب وحفظ دماء ابنائنا وبناتنا وأمهاتنا؟ هلاَ صرفتم هذه الاموال على الخدمات قبل ان تهدر المليارات من أجل قُمامة العرب، هلاّ صار للانسان العراقي قيمة أكثر من سعر رصاصة أو شضية تخترق جسده؟
يا حكام العراق ان الطيور على اشكالها تقع، فلم تكتفوا انهم قتلونا وذبحونا من الوريد الى الوريد! لم تكتفوا انهم سقونا السم وشردوا ابنائنا ولم يؤونا في ساعة الشدة فتناقلتنا بلدان الغربة! لم تكتفوا انهم صادروا حقنا في العيش الآمن فارسلوا عفن البدو وجرود الصحراء ليمعنوا فينا تقتيلاً فأكلوا رؤوسنا على موائدهم وشربوا دمائنا خمرا اسكرتهم! لم تكتفوا بكل ذلك حتى جئتم بفراعنتم ليدوسوا بنعالهم اجسادنا مرة أخرى؟!
يالله فانتم مثلهم والطيور على أشكالها تقع، فكما وجدنا في كتبنا ان المؤمنين أخوة كذلك وجدنا ان الكفار والمشركين والمنافقين أخوة.
وبعد فاني انصح ان تغسلوا اياديكم بالاحماض المركزة بعد مصافحتكم لهم حيث ان الماء لن يكفي في ان تتطهر، فهم اكثر نجاسة من لسان الكلب.
[email protected]
المملكة المتحدة – لندن
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- الإجازات القرآنية ثقافة أم إلزام؟