اتهم رئيس مجلس النواب العراقي المستقيل محمود المشهداني الحزب الإسلامي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بالتآمر عليه لإقالته بسبب ما وصفه بتمرده على الطائفية.
وحذر المشهداني في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب العراقي الأربعاء مما وصفها بالمؤامرة لإسقاط الحكومة، وقال: \"الذي أخاف منه فقط أمر واحد، وهو أن هذا الأمر دبر لإسقاط الحكومة العراقية. مع الأسف بعض نواب الحكومة دخلوا في هذه المؤامرة عن غباء. أي كتلة تتصدى لإسقاط الحكومة في هذه المرحلة الحساسة فهي كتلة خائنة، ولا تستحق أن تمثل شعبها، لأننا سنذهب إلى المجهول إذا أسقطنا هذه الحكومة.\"
وقد وافق البرلمان العراقي بالإجماع أمس الثلاثاء على استقالة المشهداني عقب أزمة نشبت بينه وبين عدد من أعضاء مجلس النواب.
وأوضح المشهداني أن ما دفعه إلى الاستقالة هو أنه لم يعد يستطيع أن يستمر في منصبه بسبب ما اعتبره عدم الاستجابة للمشاريع الإصلاحية البرلمانية التي كان يعرضها
وأضاف المشهداني\" أن الأمور تطورت واقتنصت جبهة التوافق (الفرصة) انتقاما منه لتمرده على الطائفية دون أن يخطر ببالها أنه تمرد عليها لخدمة العراق، حسب تعبيره.
وأكد المشهداني، الذي ينتمي إلى مجلس الحوار الوطني أحد مكونات جبهة التوافق العراقية، أنه لس حزبيا ولا ينتمي إلى أي حزب، وتابع \"أنا المشهداني الذي أنتمي إلى الكاظمية سكنا والطارمية نسبا والسنة مذهبا آثرت أن أنتمي إلى العراق وهذا الذي دفعني إلى كسر هذا الطوق وبدأت بنفسي التحرر من الطائفية وبدأت أعمل لصالح العراق وليس لصالح جبهة التوافق الطائفية السنية\".
وتضم الجبهة 39 نائبا يمثلون الحزب الإسلامي العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ومجلس الحوار الوطني برئاسة خلف العليان، و مؤتمر أهل العراق بزعامة عدنان الدليمي.
وكالات
أقرأ ايضاً
- دعوات برلمانية لـ"ثورة سدود" في العراق.. فهل ستستجيب الحكومة؟
- تشكيل حكومة كردستان.. بين "التدخلات الخارجية" و"صراعات الحزبين الحاكمين"
- تفاصيل لقاء طالباني والسفيرة الأمريكية: الحكومة المقبلة حكومة المواطن