قد يجاملك البعض وربما كتب آخرون مساندين لك . ومهما إزدادوا فلن يصل عددهم الى مستوى الذين ينبشون بسيرتك ويقطعون أوصالك ويتنبئون لك بالفشل وعدم الإنضباط وغياب الوعي والحكمة وبشئ من الغفلة وإنك ستفقد الكثير جراء مواقف لا لزوم لها لأن من تحميه لا يستحق الحماية أو من تدافع عنه لا يستحق الدفاع .
فمنذ عام 2003 والى اللحظة كنا مسارعين الى إظهار مظلومية الصحفي العراقي وضياع حقوقه وتأثير حالات الإنتهاك التي يتعرض لها من حين لآخر عدا عن حالات القتل المروع التي سلبت الكثيرين أرواحهم ..كنا نصدر البيانات ونوثق لحالات الإنتهاك التي يغفل العديد من الزملاء أهمية توثيقها لتكون ضامنا لحقوق قد تأتي فيما بعد وقد لا تأتي .
ويجلس البعض على مكاتبهم ويتحدثون عن مكاسب مادية وعن منظمات وهمية نديرها وعن جهاز حاسوب ومنضدة وبعض الاثاث ونمارس الصخب . هم يعملون بذكاء لأنهم يجاملون السلطات الثلاث ويحصلون على إمتيازات مادية من هذا المسؤول أو ذاك ويخدعون الصحفيين الذين سيكون من مهام أمين بغداد الجديد بناء ملعب لإستيعابهم خاصة مع وصول أعداد الزملاء العاملين في الصحافة الى رقم يفوق العشرة الاف بكثير في بلد لا تتوفر فيه فرص العمل الصحفي . يخدعونهم بامتيازات ومهام ومكاسب ولا أحد يستطيع الصمود في مواجهة النكتة القائلة .. أيهم أكثر عددا, المنظمات الصحفية أم الصحفيين ؟
وأين يعمل هذا الكم الهائل من الصحفيين كما يتساءل الزميل الدكتور هاشم حسن أستاذ الإعلام في جامعة بغداد ؟
بالفعل إستطاع العديد من الصحفيين والكتاب ممارسة هواية الإرتزاق والدخول تحت عباءة هذا المسؤول الكبير أوذلك الحزب او تلك الجهة المتنفذة ,ووفروا لانفسهم فرص شراء أراض و بيوت وتوفير مبالغ من المال ,وصار معتادا أن نسمع إن فلانا اشترى عمارة بعدة طوابق وإن الآخر إشترى بيتا في مكان من بغداد وسواه اشترى سيارة فارهة مع ملاحة ان ليس كل ما يقال صحيح .
أعترف إني دافعت عن صحفيين ومؤسسات إعلامية في فترات مختلفة مستغلا عملي التطوعي في مرصد الحريات الصحفية . واعترف ان في داخلي شعورا بعدم حساب مصلحتي الشخصية وحتى مستقبلي لست نادما لكني سأعيد النظر في سلوكي هذا .
النفاق سمة ظاهرة في الوسط الصحفي العراقي كذلك الزميل الذي تنبأ بسقوط المالكي ثم رأيته صباح العيد وهو يقبل مقدمة السترة الأنيقة لرئيس الوزراء من جهة القلب ..!كان يقول ان وثائق ويكيليكس ستسقط المالكي . وكنت اقول له .(والكعبة) سترفعه تلك الوثائق أنا فرحت بفوز المالكي الذي توقعته من أشهر لكي أمارس اللذة في معارضته وهو فرح لانه سيمارس التحلق للمالكي ولاعدائه على السواء..
عراقيون منافقون ..الحمد لله الذي جعلني اكتشف اني من بقايا ضحايا سد مأرب الذين هزمتهم الجرذان .
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!