يتميز العراق بوجود عدد من الأضرحة الدينية المقدسة في محافظات كربلاء حيث قبر سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين وأخيه أبو الفضل العباس والنجف وقبر الإمام علي عليه السلام والكاظمية حيث ضريحي الإمامين موسى الكاظم والجواد فضلا عن سامراء وضريح العسكريين عليهم السلام أجمعين ، وهذه الأضرحة ونتيجة للوضع الأمني المتردي في فترة من الزمن انحسرت الحركة السياحية في بعضها ،وبقيت مدينتي كربلاء والنجف تستقبل ألاف الزائرين الإيرانيين وبعد التحسن بالوضع الأمني الذي يشهده البلد بفضل جهود الحكومة والخيرين من أبناء هذا البلد استمرت الحشود تتدفق إلى كربلاء والنجف فضلا عن تدفق عشرات الآلاف من الزوار العرب والأجانب وخصوصا في الزيارة الأربعينية حيث وصل عدد الزائرين العرب والأجانب أكثر من (130000 ) ألف زائر وهذا العدد في تزايد مستمر إن توفرت الخدمات والأمن وهذه رسالة واضحة وضعت إمام الحكومة المركزية والحكومة المحلية للنهوض بواقع السياحة الدينية وتلبية احتياجات هذه المدن والتي يمكن تلخيصها بما يلي :ـ
1 ـ بناء فنادق سياحية مجهزة بكل ما يحتاجه السائح .
2 ـ توفير الطاقة الكهربائية ليس فقط أيام الزيارة وإنما بصورة مستمرة .
3 ـ بناء مجمعات لدوائر الدولة خارج المدينة المقدسة وفتح الطرق المغلقة .
4 ـ إنشاء مطارات في هذه المدن مع تهيئة وسائط نقل لنقل السياح .
5 ـ بناء عدد من المستشفيات لتكون على استعداد لأي طارئ.
وهذه الإعداد السابقة الذكر قليلة بالنسبة للأرقام التي ستأتي مستقبلا ،
إننا إذ نضع هذه المقترحات أمام الجهات المختصة نتطلع أن ترى هذه الأفكار النور وتدخل حيز التنفيذ ، لان السياحة الدينية منجم لا ينضب من العطاء والعمل ويوفر العملة الصعبة ويقضي على البطالة ولنا في ذلك تجربة حيث قضت السياحة الدينية على البطالة في محافظة كربلاء في بداية سقوط النظام السابق ولكن تدهور الوضع الأمني وكما أسلفنا حجم من هذا القطاع الحيوي والمهم ، وإذا كانت الدولة عاجزة عن القيام بذلك فعليها عرض بعض المشاريع الواردة في المقترحات للاستثمار فالوضع الأمني في تحسن مستمر وبإمكان الشركات الاستثمارية الدخول إلى العراق للقيام بهذه المشاريع لكي تصبح السياحة الدينية نفط دائم تجلب للعراق السياح من دول الخليج العربي ومن إيران وباكستان ومن دول أوربا وعليكم تصور معنى هذه الأعداد التي تصل إلى العراق !! .
أقرأ ايضاً
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- انخفاض اسعار النفط وهدهد سليمان القادم من الصين
- النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا