اعلنت مديرية ماء كربلاء المقدسة عن قرب احالة مشروع استراتيجي ينفذ للمرة الاولى في المحافظة بطاقة (16) الف متر مكعب بعد ان هيأت الاراضي واستحصال جميع الموافقات الاصولية من مختلف الدوائر المعنية، وادراجه من قبل وزارة التخطيط ضمن مشاريع العام الجاري (2024)، مبينة انها تعمل بثلاث انواع من الخطط لتأمين المياه للمحافظة والقضاء على اي شحة في المياه.

وقال مدير ماء كربلاء المهندس محمـد النصراوي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" المديرية تعمل بثلاث خطط طويلة الامد واخرى متوسطة وثالثة آنية، وتتمثل الخطط الآنية التي تنفذها المديرية بعد انتهاء الزيارة الاربعينية وتقييم خطتها وتحديد مواقع الخلل، وايجاد الحلول خلال عام واحد، والخطط الاخرى على مستوى سنوات عدة قد تصل الى اربع سنوات بالتنسيق مع محافظة كربلاء المقدسة، باحالة مشاريع ومجمعات مائية وخطوط ناقلة لزيادة كمية الماء المنتجة الى مركز المدينة، وهناك خطط استراتيجية التي تنهي الشحة وتزيد من كميات المياه المنتجة بشكل كبير وهي مشاريع استراتيجية تمولها الحكومة المركزية، وهي المشاريع التي اعلنها رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوادني من محافظة كربلاء المقدسة، وعقد بعدها اجتماع حضره مدير مكتبه احسان العوادي وادرج خلاله مشروع جنوب كربلاء بطاقة (16) الف متر مكعب، والذي يعد من اكبر المشاريع الاستراتيجية التي تنفذ في محافظة كربلاء المقدسة، الذي سيكون له تأثير واضح على تزويد كل محافظة كربلاء بالماء بعد تنفيذه ودخوله الى الخدمة، وهو مشروع كبير تقدر كلفته بمبلغ (750) مليار دينار عراقي، ويعد مشروع مهم يلعب عامل الزمن فيه دورا كبيرا، وكذلك عامل الجودة حيث تقع مسؤولية اختيار شركات عالمية رصينة لتنفيذه على عاتق وزارة الاعمار والبلديات والحكومة الاتحادية، ونأمل ان تكون الشركات المنفذة عراقية او اجنبية رصينة، ومديرية ماء كربلاء المقدسة تعمل على ادراج هذا المشروع منذ خمس سنوات بعد استملاك وتهيئة الاراضي، والحصول على موافقات وزارة البيئة، وموافقات الدوائر المختصة الاخرى، ووزارة الموارد البيئة، والدوائر القطاعية، ولدينا مخاطبات مستمرة على مدى سنوات ووصل الان الى مراحل نهائية وادرجته وزارة التخطيط على مشاريع العام الجاري (2024) ونأمل احالته على احدى الشركات المتخصصة التي تمتلك الخبرات الرصينة لتنفيذه".

واضاف النصراوي "نعتقد ان الخدمة في الزيارة الاربعينية كانت جيدة، ومن الطبيعي بوجود هذا التجمع البشري المليوني في رقعة جغرافية محددة ان تظهر بعض المشاكل، مثلما ظهر في مناطق سيد اسماعيل والشبانات وفريحة، ويعزى السبب الا انها مناطق غير مصممة وعشوائية وبساتين مفتتة وبالتالي فإن خدمة ايصال ماء الاسالة وغير داخلة في خطط المشاريع وفي الايام الاعتيادية يكون فيها ضعف بتجهيز الماء، كونها كانت معدة للزراعة وتحولت فجأة الى سكنية وبطريقة غير منظمة"، مبينا ان" انتشار المواكب على طول الطرق المؤدية الى محافظة كربلاء حصلت شحة في بعض المناطق التي اشرنا اليها، اما باقي المناطق والاحياء النظامية في الاقضية والنواحي ومحاور المدن والمدينة القديمة كانت الخدمة جيدة في هذا العام نعتقد انها افضل من خدمات السنوات السابقة خلال الزيارة الاربعينية".

واوضح ان" المديرية تعمل جاهدة على تقديم خدمة جيدة للمواطنين، وفي زيارة الاربعين كان هناك تجمع بشري مليوني كبير، واعددنا خطة بدأت منذ نهاية الزيارة السابقة في العام الماضي تضمنت معالجة مواقع الخلل في مركز محافظة كربلاء المقدسة، الذي يتضمن زيادة الاطلاقات واضافة مصادر مياه جديدة لزيادة الانتاج، في مناطق المكتبة المركزية والحداد وحي الزهراء والهيابي وشارع السدرة، وتم نصب مشروع في منطقة باب بغداد بطاقة (800) متر مكعب يضخ بشكل مباشر الى منطقة ما بين الحرمين والمدينة القديمة، ورفعت الطاقة على محاور المدن الاخرى التي تضخ بمجملها على محاور المدينة القديمة، وكل ذلك عزز كميات المياه في مركز المدينة والمناطق المحيطة بها التي تتجمهر فيها حشود الزائرين".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي