منذ أكثر من 20 ساعة، وما زالت فرق الدفاع المدني في أربيل، تواصل العمل لمكافحة حريق ضخم نشب في مصفاة الكوير للنفط على الطريق بين أربيل وكوير بعدما التهم 3 مخازن للوقود و3 مصاف للزفت.

إذ قال الدفاع المدني، اليوم الخميس، في بيان، إنه “أصيب أكثر من 10 أشخاص في حريق مصفاة الكوير للنفط معظمهم من رجال الدفاع المدني في أربيل مع احتراق ثلاث سيارات إطفاء وأربعة صهاريج لتخزين القير والنفط”.

وأضاف أن “رجال الدفاع المدني يواصلون جهودهم في المنطقة، مع استمرار اشتعال النيران وتوسعها في حدود الخزان المتأثر”، موضحا أنه لم “يتم تحديد سبب الاشتعال بعد”.

إلى ذلك، نقلت شبكة “رووداو” الكردية، عن ضابط في الدفاع المدني أنّ “النيران التهمت ثلاث مصافي نفط في الموقع ومخزناً للإسفلت والوقود”، مؤكداً أنه “على مدى أكثر من عشر ساعات، شارك أكثر من 40 من فرق الإطفاء في محاولة إخماد الحريق”.

وأوضح أن “المصفى كان غير قانوني، ولم يكن مرخصا، ولا تتوفر فيه شروط السلامة”.

وحسب “رووداو”، توجد في المنطقة عشرات المصافي ومخازن الوقود الأخرى والتي ستكون عرضة للخطر في حال لم تتم السيطرة على الحريق.

كما يوجد عدد كبير من الشاحنات والصهاريج لنقل وتفريغ الوقود في المنطقة، فيما تمت الإشارة إلى أن “من المحتمل أن الحريق وقع عند تفريغ حمولة واحد من الصهاريج المحملة بالوقود”.

وتواصل فرق الدفاع المدني العمل منذ أكثر من 20 ساعة للسيطرة على الحريق في عاصمة إقليم كردستان، فيما غطت سحب الدخان مساحات واسعة من سماء المنطقة، كما نصحت فرق الإطفاء السكان القاطنين بالقرب منه إلى تجنب الخروج من المنزل وإغلاق النوافذ.

من جهة أخرى، انتقد ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، موقف حكومة إقليم كردستان “المتفرج”، مؤكدين أنها “لم ترسل نداء لحكومة بغداد في السيطرة على الحريق.

وكانت مصادر مطلعة أفادت، ليلة أمس الأربعاء، باندلاع حريق ضخم في مصفاة نفط على طريق كوير – أربيل، وهرعت فرق الدفاع المدني لمكافحة النيران وإخمادها.

ولاحقاً، أعلنت مديرية الدفاع المدني بأربيل، أن الحريق اندلع في مستودعات للنفط الخام والجير السائل، وأن 6 فرق من الدفاع المدني تحاول احتواء ألسنة اللهب ومنع توسع الحريق.

وفي الأيام الأخيرة، زاد عدد الحرائق في مختلف أنحاء العراق مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث اندلع حريق ضخم، في 29 آيار الماضي، بمرآب (علي شاكر) على طريق اربيل – كوير، قرب قرية “جمكه” حيث تسبب باحتراق 20 عجلة حمل وأضرار مادية أخرى.

ووفقا للتقارير والإحصائيات الصادرة من مديرية الدفاع المدني في أربيل فإنه منذ مطلع العام 2024 ولغاية نهاية شهر آذار اندلعت عشرات الحرائق، تسببت في أضرار بمليارات الدنانير ووفاة ثلاثة أشخاص.

وبحسب نتائج التحقيق فإن 40% من الحرائق ناتجة عن تماس كهربائي، وكان أكبرها تلك التي نشبت في سوق “قيصري”، وسوق الملابس المستعملة، وسوق “نيشتيمان”.

وغالبا لا يتم الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيما في قطاعي البناء والنقل، كما أن البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدي مرارا إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى، وفقا لفرانس برس.

وفي 27 شباط 2024، اندلع حريق في سوق الملابس المستعملة “البالة” بمدينة أربيل وتقع هذه النقطة الحيوية جنوب شرق المدينة، وتشتهر بمتاجرها المزدحمة بالزبائن، وجلهم من الطبقات الوسطى والعاملة في العاصمة، وسبق أن دمرها حريق كبير سنة 2018، وأعادت الحكومة المحلية بناءها وزودتها بمرشات مائية وعملت على تحسين الآليات التي تهدف إلى إخماد الحرائق، لكن حريق شباط انتشر، ودمر 185 متجرا من أصل 2400.

وتبنت جماعة تركية “مجهولة” تدعى “منظمة العهد الوطني” الحريق الذي نشب بسوق “البالة” في أربيل وقالت إنها دمرت اكثر من الف محل، فيما ادعت قيامها بأنشطة مماثلة في كركوك وشمال سوريا.

واشتعلت النيران في 1 نيسان الماضي، في سوق جلي بمدينة دهوك، واحترق أكثر من 100 متجر ونُقل على الأقل ستة أشخاص مصابين إلى المستشفى، وبعد أسبوع أي في 8 نيسان، انتشرت أنباء تعرض سوق اللنكة مرة أخرى لحريق دمّر أكثر من 150 متجرا. وقال محافظ أربيل أوميد خوشناو في بيان إن “المسؤولين يعتقدون أن الحريق الثاني متعمد، وألقي القبض على ثلاثة أشخاص، وفي 27 نيسان الماضي، اشتعلت النيران في سوق نشتيمان الأصغر في أربيل.

وفي 5 من آيار الماضي تعرض سوق قيصري بأربيل لحريق كبير دمر 227 متجرا وسبعة مستودعات، وأصيب خلاله 132 شخصا، ويقع السوق أسفل قلعة أربيل مباشرة، وهو من المناطق السياحية الرئيسية في المدينة، وأثّر الحريق أولا على بائعي الملابس، وأضر بالعديد من متاجر المجوهرات.

كما اندلع في 19 آيار الماضي، حريق في أحد الخانات الأثرية في سوق كركوك الكبير ملتهما أكثر من 100 متجر، ولم يُنشر أي تقرير يفصّل الأسباب.

يشار إلى أن محافظة أربيل أعلنت في 28 شباط الماضي، إعفاء المحال المتضررة في حريق سوق البالة من الإيجار السنوي لمدة عام.