كشف قائد فرقة العباس القتالية (احدى تشكيلات حشد العتبات المقدسة)، السبت، عن توقع بزيادة اعداد الزائرين للعتبتين المقدستين في كربلاء المقدسة خلال شهري محرم وصفر هذا العام بشكل يتجاوز ما تحقق في الاعوام السابقة، واعلن عن جهوزية قوات العتبات المقدسة مع القوات الامنية بتوفير كامل الحماية للزائرين ومضاعفة الجهود الخدمية لهم، من خلال تطوير الخطط الامنية واستحداث الاساليب الجديدة فيها.
وبين قائد فرقة العباس القتالية ميثم الزيدي في تصريح خاص لوكالة نون الخبرية، ان "قوات العتبات المقدسة تتحمل مسؤولية كبيرة واساسية في الزيارات المليونية للعتبات المقدسة، باعتبار ان واجبها الاساسي تأمين الحماية للعتبات المقدسة ودفع الضرر والخطر عنها، بالاضافة الى التنظيم خلال الزيارات المليونية، باعتبار ان هذه القوات سواء لواء علي الاكبر او فرقة العباس القتالية او فرقة الامام علي المتواجدة في النجف الاشرف، تأسست من فناء العتبات المقدسة، ونتوقع الزيارة في العام الهجري الجديد (1445) ستكون كبيرة وفيها اعداد مليونية اكثر من الزيارات السابقة، ومن المعلومات التي وصلتنا ان فيها زيادة مضطردة، وان الملايين ستفد الى العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة من المحافظات وخارج العراق خلال زيارتي العاشر من المحرم والاربعينية، لذلك فان هذا الامر يضاعف على عاتقنا المسؤولية من ناحية تأمين المنطقة وتنظيم خدمات الزائرين بالتعاون مع الجهات الرسمية الموجودة في المحافظة وغيرها".
واضاف الزيدي ان "مهام فرقة العباس القتالية هي مسكها للمحاور الاربعة لكربلاء المقدسة سواء المحاور الثلاثة المتمثلة بالشمالي باتجاه العاصمة بغداد والشرقي باتجاه محافظة بابل والجنوبي باتجاه محافظة النجف الاشرف ونمسكها من السيطرة الاولى على الحدود الادارية لكربلاء المقدسة والى مركز المدينة بتفتيش السابلة وقوات اخرى تنتشر مسلحة، اما في الجانب الغربي ورغم عدم وجود محور حركة للزائرين فيه، الا ان قواتنا تنتشر فيه باتجاه النخيب ومحافظة الانبار بعمق (70) كيلومترا وتنتشر قواتنا في ايام الزيارات في عمق الصحراء لمنع تقرب اي عدو وتأمين سلامة الزائرين".
واوضح ان "كل عام وعلى ضوء الزيارة يحصل عندنا استحداث لامور جديدة، بعد دراسة وتقييم ما حصل في الزيارة ونقيم العمل ونضع اضافات وتطوير على الخطط المنفذة، وفي هذا العام (1444) اجتمعنا بعد الزيارة الاربعينية مباشرة ووضعنا خطة من العام السابق الى الزيارة القادمة، لان المعلومات بعد انتهاء الزيارة والملاحظات تكون حاضرة عند المسؤولين ولا تنسى بالتقادم، وسيكون لدينا تطور في جانب الخدمات وعلى سبيل المثال بعد ان نقلنا (40) الف قالب ثلج في الزيارة الماضية، ستكون لدينا زيادة هذا العام باعتبار ان الزيارة الاربعينية لتسعة مواسم مقبلة ستكون في فصل الصيف شديد الحرارة ويحتاج نقل الثلج والماء للزائرين في مسيرهم والجهد الهندسي متفرغ مع ملاكات العتبات المقدسة والمتبرعين بنقل الثلج والمياه، ووفرنا خط انتاجي جديدة للمرطبات المثلجة (الازبري) الذي لاحظنا انه يساعد الزائر على تحمل العطش خلال المسير وسينتج بنوعين احدهما (دايت) لمرضى السكرى وبطاقة الاف الاعداد في الساعة الواحدة".
وعن التنسيق مع القوات الامنية اشار الزيدي الى ان "تنسيق عالي المستوى يحصل كل عام من خلال الاجتماع التنسيقي الموحد مع قيادة عمليات كربلاء المقدسة وهي المسؤولة على تنسيق واجبات كل القوات المشاركة في الخطط الامنية بمختلف المناسبات، وتوزع المهام وتحدد الواجبات والمحاور وتنطلق العمليات ولدينا غرفة تنسيق مشتركة بيننا وبين القوات الامنية سواء داخل الحشد الشعبي او القوات الامنية الاخرى، برية وجوية وبحرية حيث تنتشر من قطعاتنا قوة نهرية مع الشرطة النهرية لقيادة شرطة كربلاء المقدسة".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ علي فتح الله
أقرأ ايضاً
- ماهي قصة نقل (300) شخص الى المدينة؟ محافظ كربلاء: اوقفنا انتقال الكتل البشرية ومنظومات ذكية ترصد المطلوبين(فيديو)
- العتبة العباسية: إطلاق قافلة المساعدات السادسة للنازحين اللبنانيين في سوريا
- محافظ كربلاء: لا ضرائب ولا رسوم تفرض بعد التعداد.. ولا حقوق لمن يسجل في محافظة اخرى (فيديو)