قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، إن حادثة حرق المصحف الشريف في السويد "لا يمكن إدراجها ضمن نطاق الحريات".
جاء ذلك خلال استقباله، سفير المملكة المتحدة لدى العراق مارك برايسون ريتشاردسون، بمناسبة انتهاء مهامّ عمله، وفقا لبيان صادر عن الحكومة العراقية.
وذكر البيان، أن اللقاء شهد بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيد التعاون المشترك في عدد من القطاعات الحيوية التي تشكل أولوية لدى الحكومة العراقية، وتصبّ في تحسين بيئة الاقتصاد والاستثمار.
وأضاف البيان، أن رئيس مجلس الوزراء ثمّن جهود بريطانيا في دعم العراق بمجالات مختلفة، مؤكداً تطلّع الحكومة إلى المزيد من آفاق التعاون، بما يعزز المصالح المشتركة.
وأشار السوداني خلال اللقاء إلى "الأفعال المسيئة والمتكررة إلى الإسلام والقرآن الكريم"، مؤكداً ضرورة قيام الدول الصديقة بلعب دور أكبر في التصدي لمثل هذه الأعمال الاستفزازية، التي تحرض على العنف وتغذي الكراهية والعنصرية والتطرف، والتي لا يمكن إدراجها ضمن نطاق الحريات، وأن يكون هناك موقف دولي حازم إزاءها ينطلق من القوانين والأعراف الدولية، التي تمنع الإساءة والاعتداء على الأديان والكتب المقدسة والمعتقدات".
وتظاهر الآلاف من الأشخاص في مناطق ومدن العراق خلال اليومين الماضيين احتجاجاً على حرق نسخة من المصحف الشريف من قبل لاجئ عراقي أمام المسجد الكبير في العاصمة السويدية ستوكهولم يوم الأربعاء الماضي.
وكان مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، قد بعث يوم الخميس الماضي، رسالة إلى انطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن حادثة حرق نسخة من المصحف، على يد عراقي في السويد.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، أمس الجمعة، أنها تلقت رسالة من الحكومة السويدية أعربت فيها الأخيرة عن رفضها الشديد إزاء حادثة حرق المصحف الشريف.
واستدعت الخارجية العراقية، أول أمس الخميس، السفيرة السويدية في بغداد، وسلمتها احتجاجاً على إحراق نسخة من القرآن الكريم.
وأقدم لاجئ من أصول عراقية يوم الأربعاء الماضي على تمزيق القرآن الكريم وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى، بعد حصوله على تصريح من الشرطة السويدية.
وقالت الشرطة في قرارها إن "طبيعة المخاطر الأمنية المرتبطة بإحراق المصحف، لا تبرر بموجب القوانين الحالية رفض الطلب".
وجاء "الضوء الأخضر" بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية قرارا للشرطة برفض منح تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان سيُحرق المصحف خلالهما.
أقرأ ايضاً
- استجواب "ثلاثة وزراء" على طاولة المشهداني.. فهل سيستعيد البرلمان دوره الرقابي؟
- السوداني يؤكد ضرورة إكمال مشاريع سنة 2024 قبل نهايتها
- وجه تحذيراً شديداً.. وزير العمل: البصرة تحتضن عشرات الآلاف من العمالة الأجنبية المخالفة