دعا النائب المستقل هادي السلامي، اليوم السبت، رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان الى التدخل وحل "تجميد" قضايا الفساد في محاكم بغداد والنجف، فيما بيّن أن هذا "التجميد" جعل الدوائر "تتمرد" مع انتشار الفساد وآخرها حريق المدينة المائية.
وقال النائب هادي السلامي في رسالة وجهها الى رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان في تسجيل فيديوي وتابعته وكالة نون الخبرية، إن "اغلب ملفات الفساد مجمدة في المحاكم وأغلبها متعلقة بالاستثمار ومطار النجف والمقبرة النموذجية وموادها منقولة الى محاكم استئناف الكرخ والرصافة في بغداد، كما ان هذه الملفات مجمدة في محكمة النجف".
وأضاف، أن "هذا السبب هو الذي أدى الى تمرد الدوائر واستمرار الفساد وانتشاره في المحافظة، مع تحول أوراق ملفات الفساد الى اوراق على الرفوف"، مبينا أن "تدهور الخدمات جاء بسبب عدم حسم ملفات الفساد في المحاكم واخرها الاستهتار بمصالح اهل النجف عبر الحريق في المدينة المائية وقبلها مجمع القدس مع أضرار وصلت الى مليارات الدنانير".
ودعا السلامي رئيس مجلس القضاء الاعلى الى "الضغط على محاكم النجف وبغداد الكرخ والرصافة لحسم ملفات الفساد التي تتواجد لديها، ولا سيما في محافظة النجف، وتحديدا في هيئة الاستثمار والبلدية والتخطيط العمراني والمحافظة".
وكانت مديرية الدفاع المدني اعلنت ، فجر اليوم السبت، إخماد حريق المدينة المائية في محافظة النجف بمشاركة 50 عجلة إطفاء متخصصة من ثلاث محافظات، فيما أشارت الى أن حادث الحريق تكرر للمرة الخامسة في تلك المدينة وتمت إحالة المشروع الى القضاء لعدم تطبيق وتنفيذ شروط السلامة الصادرة من مديرية الدفاع المدني حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013.
من جانبه ذكر مصدر مطلع، إن الخسائر المادية الناجمة عن الحريق لم تحصى بشكل دقيق حتى الآن، إلا أنها تخمن بمليارات الدنانير، مشيراً إلى أن النيران أتت على مجمعات كبيرة تحتوي على محال ملابس وعطور داخل المدينة المائية.
وأثار حريق النجف الحديث عن ملفات الفساد مع تأكيد جهات برلمانية وجود فساد اداري بالحادث بعد تأكيد أن جميع محال المدينة كانت مبنية من مادة "السندويج بنل" سريعة الاشتعال وهي غير مرخصة للاستثمار.
أقرأ ايضاً
- الامم المتحدة تصف العلاقات بين طهران وبغداد بـ"متشابكة" وطهران تعتبر توجيهات السيد السيستاني الاخيرة خريطة طريق لحكومة العراق.
- النزاهة تضبط خمسة متهمين متلبسين بالرشـوة في بغداد
- بغداد تقترب من إطلاق مشروع تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية: هل تنجح؟