افتتح المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي جامعة الزهراء للبنات في موقعها الجديد الواقع على الطريق الرابط بين محافظة كربلاء والعاصمة بغداد في حفل بهيج اقيم على قاعة ام ابيها داخل احدى مباني الجامعة التي تعد صرحا علميا حديثا يضم كليات ثلاث وعدد من الاقسام العلمية والمختبرات والقاعات البحثية والدراسية.
وتجول المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي مع وكيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من رؤساء الجامعات العراقية والشخصيات الرسمية في قاعات ومختبرات واقسام الكلية للاطلاع على ما يضمه هذا الصرح العلمي من تقنيات واجهزة حديثة ستسهم في اعداد اجيالا تتسلح بالعلم والخبرات لتكون خير عون للمؤسسات الحكومية والاهلية من الملاكات النسائية التي تعاني من النقص في اغلب المؤسسات الصحية وغيرها.
وبين المتولي الشرعي للعتبة الحسينية في كلمة القاها وحضرته وكالة نون الخبرية ، إن "هدفنا جعل الطالب العراقي يتعلم في جامعاته العراقية الاصيلة، وأن يفتخر بأنه تخرج من جامعات عراقية"، مشيرا الى ان "هدفنا أن نقول بأن العراق لايقل قدرة ولا كفاءة عن بقية الدول في أن ينشئ المستشفيات الحديثة، والجامعات الراقية، والمدارس النموذجية"، مبينا أن "غايتنا بأن يفتخر المواطن العراقي والمسؤول العراقي حينما يزوره الأجانب، حيث لو توفرت له الظروف فان لديه القدرة بأن ينشئ افضل المؤسسات التعليمية"، لافتا بالقول "ليس من نيتنا أو قصدنا بأن نزاحم مؤسسات الدولة الصحية أو التعليمية أو الخدمية، بل هدفنا أن نكون عونا وظهيرا لمؤسسات الدولة والمجتمع".
وقال وكيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشؤون البحث العلمي الدكتور ياسين العيثاوي لوكالة نون الخبرية: "نحن طموحين ان يكون المستوى الحكومي موازي للمستوى الاهلي في التعليم ويتناغم ويتحاكي معه حتى تكون المخرجات موحدة بموجب المعطيات والمختبرات ولاتكون هناك فروقات بينهما، ولاحظنا ان المختبرات الاهلية المعتمدة على امكانيات وقدرات كبيرة تكون اعلى من مستوى ما موجود في المؤسسات الحكومية وهو أمر يؤسف له، الا اننا نطمح بان تنحى جميع الكليات الحكومية والاهلية بمنحى ما شاهدناه اليوم من توفير امكانيات ومختبرات عالية المستوى ومتطورة تحاكي التطور في التعلم والتعليم حتى تكون المخرجات رصينة"، مشيرا الى ان "ما موجود في جامعة الزهراء يعد فرصة متكاملة للعنصر النسوي ويدفعنا للعمل بهذا الاتجاه نحو المستقبل، وما لفت نظري انها جامعة مختصة نوعية وهو امر مهم جدا في التعليم".
من جانبها اكدت رئيسة الجامعة الدكتورة زينب الملا السلطاني لوكالة نون الخبرية ان "الحفل اليوم يأت لافتتاح مبنى جامعة الزهراء للبنات التابع للعتبة الحسينية المقدسة وهو احد مشاريعها التعليمية والعلمية وهذا الصرح العلمي ابتدأ بثلاث كليات تضم كليات التربية بثلاثة اقسام تمثل اللغتين الانكليزية والعربية والرياضيات وكلية الصيدلة وكلية التقنيات الصحية والطبية وفيها اقسام الاشعة والسونار والعلاج الطبيعي والتخدير"، مبينة ان "اختيار تلك الاقسام مبني على اساس الشحة والنقص الحاد بالملاكات الصحية النسوية في المؤسسات الحكومية والتعليمية والخدمية وجرى وفق رؤيا العتبة الحسينية المقدسة ورسالتها التربوية وبشكل مدروس، ومبنيا على اساس متطلبات سوق العمل".
وبينت "انهم ماضون بخطط مدروسة وطويلة الامد تتضمن افتتاح كليات جديدة مثل كلية تكنولوجيا المعلومات وقسم تقنيات الطب التشديدي وتقنيات بايولوجيا العلاج بالخلايا الجذعية وقسم تقنيات البصريات وتقنيات الصيدلة وقسم تقنيات الادارة الصحية واكملت ايضا دراسة في كلية التربية لاستحداث قسم التربية الخاصة المعني بتخريج مخرجات نسوية لتدريس حالات ذوي الاعاقة الخاصة ومرضى التوحد والحالات المشابهة"، مشددة على ان "البنى التحتية لتلك المشاريع جاهزة وهناك مشاريع عملاقة تنجزها العتبة الحسينية المقدسة حيث خصصت للجامعة موقعين مساحتهما 63 دونم لتشييد تلك الكليات والمباشرة بتنفيذها في العام المقبل".
وبينت السلطاني ان "الجامعة تضم حاليا 2700 طالبة من حوالي 14 محافظة عراقية من اغلب مناطق العراق وفرت لهن العتبة الحسينية المقدسة ارقى انواع الاقسام الداخلية ومؤثثة بافضل انواع الاثاث على وفق مواصفات دولية قياسية ما يوفر بيئة دراسية نموذجية، وكذلك وفرت عناية طبية ومفرزة طبية وسيارة اسعاف وتنسيق وتعاون مع مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة في حال حصول حالات تستوجب نقلها الى المستشفيات".
قاسم الحلفي ـ كربلاء المقدسة
تصوير ـ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- مكتب السيد السيستاني بلبنان يقدم المساعدات الانسانية لـ90% من مراكز النزوح والخفاف يزور بعض المطابخ في احد مراكز النزوح
- محافظ كربلاء يتحدث عن احياء التجاوز ويؤكد استحالة التجاوز على اراضي الدولة مستقبلا
- وزير الدفاع الإيراني يزور سوريا علی رأس وفد رفيع المستوی