تيسير سعيد الاسدي
انظر الى التشريعات والامتيازات الخاصة للهاربين من العراق الى الخارج في زمن صدام فستجد ان ايادي قذرة كتبت قوانين استفاد منها الهاربون دون باقي العراقيين مقابل صناعة القيادة الورقية التي تبنت هذه القوانين ؟!
انظر الى التعيينات فستجد ان المستفيدين هم فئات كانت هاربة لخارج العراق!! وانظر الى الرواتب التقاعدية فستجد ان الهاربين من العراق هم المستفيدون من الرواتب بعد ان يمارس عملا روتينيا لمدة سنتين او اكثر في اي دائرة كتحصيل حاصل ليتقاضى بعدها على راتب تقاعدي ووفق تشريعات برلمانية وهذه الطريقة الشيطانية شملت اغلب اقارب المسؤولين الساكنين في خارج البلاد ؟!!
لماذا تستثنى سنوات الخدمة العسكرية للعراقيين وتفضل عليها سنوات الهروب من العراق ؟!! بالوقت الذي منح البرلمان امتيازات لرموز النظام السابق واجهزته القمعية بالتصويت وفق نظام السلة الواحدة ؟!!
لذلك من حقنا ان تقول ان السنوات ال15 الماضية اثبتت لنا ان البرلمان العراقي لم يكن مؤسسة تشريعية تمثل العراقيين بل عبارة عن شركة تجارية مساهمة ومكاتب سمسرة لعقود وصفقات تجارية وتعيينات بالوزارات من قبل النواب الذين لايمثلون الداخل العراقي ؟!!!
أقرأ ايضاً
- المجتهدون والعوام
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء