- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بيكاسو يستمد تألقه من فنون العتبات المقدسة
علاء احمد ضياء الدين
تتسع عينا المتلقي الشرقي او العربي ويشتد العصب السمعي لديه حين يسمع بإحدى المصطلحات او اسماء فلاسفة الحداثة وما بعد الحداثة غير مكتنف بان المسلمين هم اصل الثقافة والعلم وان كل ما جمعه الغرب من افكار وفلسفة هو نتاج الكنيسة الياسوعيةوالياسوعيون التابعين لذلك النبي العربي عيسى بن مريم عليه السلام.
والذي نشأ وترعرع في الشرق الاوسط وانتقلت رسالته الى العالم اجمعبغض النظر عن اختلافاتهم في الطائفية التي ولدت في رحم معتنقي المسيحية مثل الكاثوليك والارثوذكس التي شكلت اغلب نزاعات وحروب أوربا خصوصاً في القرون الثلاثة المنصرمة بعدما كانت تهيمن الكنيسة باختلاف الطروحات على المجتمع بشكل اعم.
نلحق حديثنا هذا بمقدار التأثر في الفنون والابداع في العالم بشكل اعم واوسع ويأتي مثالنا على نتاج الفنان صاحب الشهرة العالمية والابداع المتواصل (بابلو بيكاسو) الذي ابتكر اسلوباً جديداً في التعبير عن فلسفة الحياة والجمالمن خلال التكعيبية والتي سبقه اليها الفنان والمعمار في العتبات المقدسة من خلال جمالية زخرفة المرايا التي تزين فضاءات وسقوف واروقة هذه العتبات المباركة والتي تمتلك فلسفة خاصة في انعكاسات الضوء والصورة وتدخله في عالم التجريد وانت تواجه هذه المرايا بشكل واقعي وحقيقي.
نعم ان اشتت ملامح صورة الوجه على سبيل المثال في مواجهة مرايا زخرفة الحرم تجد انها اشبه بنقل مباشر لواحدة من لوحات (بابلو بيكاسو) وهي تغني بفكر فنياً وفلسفياً كبيراً ورائعاً فبلا شعور تجد بصرك قد اخترق احدى مثلثات المرايا التي عكست جزءً مختاراً من عقلك الباطن في جمالية هذه المفردة.
هذا ما قد سخره الفنان في اغلب لوحاته التكعيبية والتي اخذت شهرة واسعة العالمية وليس من الغرابة ان نشاهد فنانناقد تأثر بهذا الفن الراقي كونه ولد في مدينة ملقة الاسبانية سنة 1881م وقد حكم اجدادنا المسلمين هذا البلد لقرون عديدة من خلال المسلمين وخصوصا دولة (بني حمود) ذات الولاء الشيعي التي حكمت من عام 407هـ الى عام 450هـ.
ولابد من الاشارة بالذكر أن هذا الفنان ظهرت عليه ملامح التأثر بالحضارة الإسلامية من خلال توجيهه نقداً لأحد الفنانين العراقيين الذين عاصروه كون حضارتهم أوسع وأقدم وأشمل فلماذا السعي لطلب العلم في الغرب فضلاً عن وجود الكثير من لوحات هذا الفنان والتي تحمل ملامح شرقية من خلال ظهور النخيل والأقواس الإسلامية.
أقرأ ايضاً
- النوايا الحسنة للعتبة الحسينية المقدسة
- شط الكوفة المقدسة معلم سياحي وموقع اثري مميز
- محافظ كربلاء المقدسة يثمن جهود وإدارة المهندس حسين مجيد الخرسان في الأداء الوظيفي