حجم النص
سامي جواد كاظم لم يقل انا الاعلم، لم يقل انا المرجع، لم يقل انا حجة المسلمين، لم يقل انا اية الله العظمى، يسكن في دار قديم بالايجار يقع في دربونة على مقربة من روضة الامام علي عليه السلام، لم يسجل له التاريخ كلمة سوء بحق اي انسان. سلك طريق العلم، طلق مغريات الدنيا، تنقل بين الحوزات، وجلس في بعض الحلقات، ينهل العلم من هذا وذاك، طرقوا بابه ولم يطرق بابهم، يفكر بالمجتمع اولا ثم بالانسان ثانيا، لا ينتظر كلمة شكرا، لم يصل لما هو عليه بوراثة من اسلافه، لا يقول الا ما يعلم وفق القران والسنة ويختمها والله العالم، لا يرغمنا على اتباعه. تصدت له المرجعية في احلك الاوقات واسوء الامور وبقي يكابد ظلم البعثية من اجل حوزة النجف وعلومها للحفاظ على مدرسة اهل البيت عليهم السلام، وهو لم ولن يعلن عن نفسه، فقد واجه عدوين من الداخل والخارج كما واجه السيد محمد باقر الصدر قدس سره عدوين من الداخل والخارج. ايتها النجف اشهدي لهذا الرجل بانه انقذك من محنة كادت ان تعصف بالمقدسات وانتم يا اهالي النجف فالمحنة كادت ان تهدم دوركم وتهلك شبابكم وتمنح الفرصة لاعدائكم للنيل منكم، ايها التاريخ دوّن ازمة النجف الاشرف في عام 2004 يا للعجب لِمَ يظهر لنا بين الفينة والاخرى من يتهجم عليه لكوارث حدثت نتيجة جهل ومؤامرة منكم ؟ يقر كل العالم بان السيد السيستاني سيف نحر الطائفية من الوريد الى الوريد، يقر كل العالم بان السيد السيستاني قصم ظهر داعش بقبضة من حديد، بُعد النظر فيه نضر، رأيه حكمة يدل على حنكة، يختار كلماته بدقة حتى لا يخدش صدقه، يرغم العقلاء باتباع قوله ويحترمه من حوله. تتعالى اصوات نشاز هنا وهناك لتنتقد الاسلام عموما والشيعة خصوصا لتنقب في كتب التراث وتنتقي الضعيف الهزيل لتطعن في رسالة الاسلام، وافضل واقصر طريق حتى يعلموا ماهو الاسلام فعليهم بما يصدر عن السيد السيستاني من احكام سواء منهاج الصالحين او مستحدثات الفتاوى وحتى فقه المغتربين ليتجلى لهم عظمة الفكر الاسلامي في احترام الانسان. مثلما لكم الحق في قول الراي على ما يجري في بلاد الاسلام، فله الحق ايضا ان يقول رايه في ما يجري في العراق وغيره من البلدان الاسلامية، فلماذا تثور الثائرة لما لا يتفق وهواكم على المرجعية ان رأت رأيا لإمر ما ؟ نعم ان رأيه ليس رأي انسان عادي، وهذا يكون حجة عليكم ودليل صارخ تدينون فيه انفسكم بان هذا الرجل على مستوىً عال من العلم، فاقروا وتمعنوا في قوله قبل التهجم عليه. اسالوا انفسكم لماذا كل طوائف واجناس العالم تزوره ويفتح بابه لهم الا من عصى وتهور ممن سالوه النصح في قيادة البلاد واخلوا في الالتزام. دعوا الرجل وشانه اذا كنتم لا تفقهون، وبه لا ترغبون، فانتم الاخسرون،
أقرأ ايضاً
- التنظيم القانوني لإعادة تعيين رجل الشرطة في الوظيفة العامة في العراق والأردن
- من المسؤول عن ثقافة الشعب الحاكم ام رجل الدين؟
- لماذا نهاب الرجل المريض !؟