حجم النص
بقلم:مرتضى ال مكي ما حفزني لكتابة مقالة اليوم، منشور في الصفحة الرسمية على موقع الفيس بوك، للأستاذ قصي عمر شريف (رئيس مجلس محافظة ذي قار الأسبق)، وودت ان استهل به مقالتي، يقول فيه: اتصل بي قبل أسبوعين عضو مجلس محافظة نينوى، يطلب وساطتي لرجل سكن احدى مناطق تلعفر آبان الحرب العراقية – الإيرانية، لان هذا الذي قاري لم يفلح الكثيرين بإقناعة لمغادرة منطقته التي هجرها جميع ساكنيها. يقول: يستعيب الهروب من داعش سيما وانهم بشر مثلنا، يقول قصي: طلبت رقم هاتفة لأقناعه سلامة له وعياله، لكنه اغلق هاتفه متعمدا كي لا يؤثر عليه احداً في المغادرة، وبقي شاهراً سلاحه وحيداً بإنتظار هجوم الدواعش. المنشور أعلاه حرك لدي العرق الجنوبي، واخذتني العزة الذي قارية، ووصلت الى مكان يغبطني عليه أبناء وطني، لا سيما ومن يسطرون أروع قصص البطولة في ساحات النصر والتضحية، حتما لو دققت سجلاتهم لوجدت ذي قار لها حصة الأسد، في تعداد السرايا المتقدمة نحو محاربة فلول الكفر والالحاد. انها العنصرية بعينها، وانا اعلم بها يا سادتي وقد يعيبني عليها اغلبكم، لكنها الحقيقة المرة التي لا يود جرعها شركاء الوطن، وراحوا يعتبرون ذي قار واخواتها مواطنين من الدرجة الثانية او الثالثة، ولم ينتبهوا ان من ذي قار تطرزت معاني التضحية والشجاعة، ومنها نهلت أصول العلم والكتابة. لوحة فنية رسمها ذلك السفير الذي قاري وهو يأبى غلق سفارته في تلعفر، شاهراً سلاحه منتظر ساعة الصفر، ليتغنى ويشهر صولات اباءه واجداده، وهو يرد فلول مرتزقة، تغذوا بسموم الحقد والطائفية. يا مسؤولي الوطن قيسوا لأبناء الجنوب بقدر نصف تضحياتهم، كي لا نثقل ميزانيتكم، التفتوا لهم ولايتامهم، كي يعينوكم في ازماتكم، أنصفوا الذين وضعوا لهم في كل مدينة موضع قدم وسفارة، يدافعون بها عن مقدسات ومبادئ وحضارة الوطن. خلاصة القول: ذي قار لا تريد ان تشارككم ما تجتمعون عليه، لكنها تريد نظرة رحيمة من ابناءها لعلها تكفل ايتام قضوا اباءهم دفاعاً عن ارض يبيعوها عليهم ليدفنوا فيها!. سلام.
أقرأ ايضاً
- قراءةٌ في مقال السفيرة الأميركيَّة
- هل ستدفعي ثمن الفطيرة ياسعادة السفيرة !؟
- ضد السفيرة ومع السفيرة !!