- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
نِظامُ القَبِيلَةٍ..فاسِدٌ على كُلِّ المُستَوَياتِ
حجم النص
بقلم:نــــــــزار حيدر *فمازال هذا النظام الارهابي يرتكب أَبشع الجرائم ضِدَّ الانسانيّة وجرائم الحرب ضِدَّ الشّعب اليمني الاعزل، خاصةً على صعيد قتلِ الأطفال. وثَّقت وتحدّثت عن ذلك كل المؤسّسات والهيئات والمنظّمات الدّولية المعنيّة بحقوق الانسان والطّفولة. كم اعترفت بذلك حكومات أَقرب حُلفاء الرّياض مثل واشنطن ولندن، عندما أُثير جدلٌ واسعٌ حول صفقات التّسليح التي تزمع بريطانيا تحديداً توريدها للرّياض، عندما اعتبر مسؤولون دوليّون بارزون انّها تستخدمها في الحرب العبثيّة الدّائرة في اليمن والتي تسبَّبت بقتل وإصابة آلاف الأطفال، فضلاً عن تدمير المدارس ورياض الاطفال ومصانع المياه والمزارع وغير ذلك. وعلى الرّغم من اعتراف كل العالم بفشل عدوانِها الجائر على اليمن، الا ان الرّياض لازالت تصرّ على ان تقبض [ثمن] ما قبل وقف هذا العدوان لحفظ ماءِ وجهها الذي لازال ثمنهُ دماء ودموع وتدمير وأيتام وثكالى وأرامل!. ذات الامر ينطبق على الملفّ السّوري! فبعدَ ان تراجعَ العالم عن شرطهِ بالتّغيير الجذري لازالت الرّياض تُعيد وتكرَّر نفس الديباجة لذات السّبب، وان كانت قد تراجعت اخيراً في اليومَين الاخيرَين عندما رأت نفسها معزولة حتى عن اقرب حلفائها، واقصد بهم أنقرة والقاهرة! فضلاً عن عدد من العواصم الغربيّة!. *ولازال هذا النظام الجاهلي القبلي الفاسد يُحرّض على العنف والارهاب حول العالم، سواء بفتاوى التّكفير والكراهيَة والغاء الآخر التي يُصدرها فقهاء الحزب الوهابي المحميّين ببلاط (آل سَعود) كما فعل كبيرهُم قبل يومَين عندما اعتبر (الإيرانييّن) غير مُسلمين! وهو المُصطلح الذي يستخدمهُ فقهاء الحزب الوهابي للإشارة الى (الشّيعة) في العالم. وهكذا، فبكلمتَين فاسدتَين نطق بهما أَعمى البصر والبصيرة كفّر نصف المسلمين وحكم عليهم بالشّرك والكُفر فأخرجهم من الدّين والملّة مُحرّضاً على قتلهِم!. أو بالاعلام الطّائفي والعُنصري الحاقد الذي لازال يصرُّ على وصف الارهابيّين القتلة والمجرمين بأَيِّ وصفٍ الا الارهاب!. هذا الاعلام الذي يُحرّض على القوّات المسلّحة العراقية الباسلة التي تُقاتل الارهاب بجدارةٍ، كما تُحرّض ضدّ الدّولة من خلال نشر الاكاذيب والافتراءات عن السُّجناء (السعودييّن) الارهابيّين في السّجون العراقيّة كما فعل قبل يومَين عندما إِدّعى بانّهم يتعرّضون للضّرب المبرح لابسطِ الاسباب! من دون ذكر جرائمهِم الشّنيعة التي ارتكبوها بحقّ الشّعب العراقي وانّ برقبَة كلّ واحدٍ منهم دماء بريئة غزيرة!. *امّا على صعيد مناسك الحجّ فحدّث ولا حرج، فلقد مارس هذا النّظام القبلي الفاسد كلّ انواع الضّغوط النّفسيّة والروحيّة ضدّ حُجاج بيت الله الحرام لإشاعة الخوف والرُّعب في صفوف الحجيج وفي موسمٍ ومكانٍ قال عنه ربّ الْعِزَّة {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا}. لقد ضاع الامن واختفى في الْبَيْتِ الآمن، ففي كلّ عامٍ هناك حوادث أمنيّة عدّة يروح ضحيّتها المئات من الحجّاج بين قتيلٍ وجريحٍ، فضلاً عمّا يتعرّض لهُ الكثير من الحجّاج للسجن والاعتقال لأعذارٍ واهيةٍ، ناهيكَ عن قرارات المنع التي يتعرّضون لها من مُختلف بُلدان العالم، كما حصل هذا العام بالنّسبة لحُجّاج الجمهوريّة الاسلاميّة في إِيران. امّا الاتاوات التي يفرضها نظام القبيلة على ضيوف الرَّحْمَن فهي أبيَن من ان تنكرها الرّياض!. ولا زالت المأساة التي حلّت بالحجّاج في مِنى العام الماضي شاخصةً للعيانِ، وكيف يُمكن أَن تُنسى أَو يُمحى أَثرُها وقد راح ضحيّتها الآلاف من ضيوف الرّحمن، بَيْنَ قتيلٍ وجريحٍ ومفقودٍ لم يُعرف عنهم شيئاً لحدّ الآن على الرّغم من مرورِ عامٍ على الحدث المروّع! ومن دونِ معرفةِ الاسباب بعدَ سُجِّلت الفاجعة بعنوان [قضاءٌ وقدرٌ] لترشي الرّياض دُوَل الضّحايا فتشتري سكوتهم!. *انّ ممّا يُؤسف لهُ انّ مثل هذه الحوادث المُفجعة وكلّ هذا الفساد المُتورّط به نظام (آل سَعود) والحزب الوهابي في المنطقة والعالم لم يُواجه بردّ فعلٍ معقولٍ ومقبولٍ من قبل علماء الامّة ومؤسّساتها الدّينية العالميّة المعروفة، والسّبب في ذلك يعود الى ما يلي؛ أَوَّلاً؛ قُدرة الرّياض على لملمة الفضائِح وآثار الجرائم في كلّ مرّةٍ من خلال إنفاق الملايين من البترودولار، كرشاوى لشراء الضّمائر والاصوات ما يُساعد على إِسكات الحكومات والمؤسسات الدّينية التّابعة لها!. ثانياً؛ كما يلعب الاعلام دورٌ كبيرٌ في تشويهِ الحقائق لدى الرّأي العام العربي والإسلامي! ولذلك تسكت عن حقوقِها حتّى أُسر ضحايا مواسِم الحجّ، مهما عظُمت نتائج هذه الحوادث والمآسي المؤلمة!. ثالثاً؛ للاسفِ الشّديد فانّ أغلبيّة علماء المسلمين ومؤسّساتهم الدّينيّة كالأزهر وأَخواتها يتعاملونَ مع فسادِ وجرائم {الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ} [نظام (آل سَعود)] بدوافع طائفيّة فهم لا يفصحونَ عنها مثلاً او لا يستنكروها خَشيةَ ان يُوظِّف (الشّيعة) ذلك أَو ايران! وبذلك تفلت الرّياض في كلّ مرّةٍ حتّى من اللّوم الخفيف بذريعةِ أَنّها تُمثّل الاسلام السُّنّي ولذلك لا ينبغي التّشهير بجرائمِها او الحديث عن فسادِها على الرّغم من معرفتهم جيداً بكلّ ذلك!. انّهم يتعاملونَ مع جرائم هذا النّظام الفاسد كما كانوا يتعاملونَ مع جرائم نظام الطّاغية الذّليل صدّام حسين، عندما كانوا يتستّرونَ على جرائمهِ البشِعة بدوافع طائفيّة حاقدة فقط لانّهُ يُمثّل (الاسلام السُّنّي) حتّى اذا اجتاحَ بقوّاتهِ المسلّحة الجارة دولة الكويت أَماطوا اللّثام عن كلّ الجرائم المسكوت عنها!. *مُلخّص المشاركة المُباشرة عبر خدمة سكايب لقناة (الإشراق) الفضائيّة لبرنامج (جدل إِقليمي).
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد