حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم خيمة صفوان يتذكرها العراقيون بكل شرائحهم وما جلبته من ويلات للشعب العراقي واهانات للدولة العراقية ومذلة لطاغية العراق وان كان لا يشعر بالمذلة لانه ولد من نطفة المذلة، ولكن ماحدث فيها دفع الثمن غاليا العراق. الاحداث التركية الاخيرة وطلب طاغيتها اللجوء الى بعض الدول ورفض طلبه فلجا الى امريكا لانقاذ حياته وليس حاة الشعب التركية فهبطت طائرته في القاعدة الامريكية انجرليك وعلى عجالة امر اوباما وCIA نصبت خيمة صفوان للتفاوض، هنا ماذا جرى وما املت امريكا على الورقة البيضاء التي وقعها اردوغان ؟ بداية بعد هذه الاحداث يستحيل على تركيا ان تنضم الى الاتحاد الاوربي لان الاخير مصدر قلق للولايات المتحدة الامريكية التي نجحت بسحب بريطانيا منها، وهذا الشان لا يعنينا، ولكن ماهو دور اردوغان في ما يجري في العراق وسوريا والصهيونية وايران والوهابية ؟ ورقة اردوغان متقلبة ففي الوقت الذي يدعم داعش وبشكل علني يعتبر عنصر مهم في تنفيذ المؤامرات مستقبلا، ولانه يعتمد سياسة المد والجزر مع الوهابية بسبب اخوانيته فهذا يفيد المخابرات الامريكية، وهو في نفس الوقت صهيوني الهوى، واما الاكراد الذين يعتقدون انهم لاعب اساس في المنطقة فحقيقة انهم لاعب ملعوب بهم من قبل دول المنطقة واللاعب الاكثر تاثيرا هي تركيا فاذا ضمنت عمالة حاكمها ضمنت الورقة الكردية على اقل تقدير من جهة تركيا. ماهي الادوار التي من الممكن ان تلعبها تركيا مستقبلا ؟ هذه الادوار ستكون على طاولة المرشح الامريكي للرئاسة القادمة ولا يعتقد اردوغان انه اصبح بمامن من امريكا وغيرها لانه يعلم علم اليقين ان التيار الاسلامي الذي كان احد الاذرع في ضرب الجيش العلماني التركي تيار مرفوض وبسببه خلافاته مع بقية الدول العملاء قطر ومصر، بل هو اهم سبب في عدم انضمام تركيا الى الاتحاد الاوربي واعماله الاخيرة اغلقت الباب نهائيا. هيبة الجيش التركي اصبحت في الوحل، هيبة الحكومة التركية اصبحت في الوحل، هيبة الرئاسة التركية اصبحت في الوحل، وكل هذا يراه السياسي امر طبيعي لانه عندما اقتحم مجال السياسة اودع كرامته في الوحل. امر اخير ليفهم الراي العام العلامي ان من اهم الاسباب التي تقوم امريكا بنصب قواعد لها في اي دولة هي لتثبيت وحماية عملائها وهذا ما حدث في تركيا من قاعدة انجرليك
أقرأ ايضاً
- تركيا تحاور بغداد على احتلالها القادم
- خمس عواقب وخيمة لرداءة التعليم العالي
- هل تسمح تركيا وإسرائيل للأقليم بتسليم نفطه إلى بغداد ؟