- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الفلوجة واجتثاث البعث في سلة واحدة
حجم النص
بقلم:مرتضى آل مكي ما من بيت الا وذاق الم البعث وارهابه، ذاك الحزب الذي استباح كل الحرمات وشرد الكفاءات، وقتل النفس المحترمة، واراق دماء الطاهرين، حزب ترأسه المجرمون فعبثوا في الأرض فساداً. انتهت حقبة البعث واستنشقنا عبير التغيير، لكن نتانة البعثيين تغلغلت مجددا في ربوع عراقنا المحرر، لتملئه فساداً ادارياً واخلاقياً وسياسياً، نداءات واستنجاد لإصدار قانون يجتث العفالقة، أٌصدر لكنه حبر على ورق. بعثيون تسنموا مواقع حساسة ومهمة في ضل حكومات مرتشية، من يعقل ان المحكمة الاتحادية تبرأ فاسداً بعثياً طالما تعبت راحتاه من التصفيق لعدي المقبور، ليكون مشعان الجبوري في ليلة وضحاها وطني بإمتياز، هكذا صبغوا البعثيين لهم صبغة جديدة، استطاعوا بها ان يوقفوا ذلك القانون الفقير. بعد احتلال داعش الذي لا يختلف عن البعث الا بإسمه، لمناطق الغربية أصبحت الفلوجة معقل البعثيين وعاصمتهم، ولم يتجرأ ساستنا النيل من البعث جهرة الا القليل منهم، يعملون ما يشاءون ويروجوا لمشروعهم كيف يريدون، في ضل صمت حكومي لما يدور في أروقة الخلايا البعثية النائمة. فتوى عظيمة ورجال اشاوس، اخذوا على عاتقهم تطبيق كل القوانين المجمدة، لا بل اصدار قوانين جديدة خجل المنتخبون عن إصدارها، ان دعت الضرورة، بدأت بوادر التحرير تتعالى مع كل نعش يدخل مدننا، فترانا نزفه بالورود والحلوى، رجال اذاقوا داعش والبعث الجديد ويلات ونكبات فكان التصويت على اجتثاثهم سلة واحدة. بعد تكريت والرمادي كانت الانظار ترنو لمعقل الكفر والرذيلة، حيث الفساد والإرهاب والعصيان، فارتأت رايات الوطن الغالية الا ان تطبق قانون الاجتثاث المجمد، على مقصلة الفلوجة معلنة عن اكوام من نفايات نتنة ملئت شوارع الفلوجة. مع كل جثة عفنة، تترائى للمجاهدين الدماء التي سفكها البعث الصدامي، وان كانت المقارنة بينهما حرام، مما يزيد الابطال عزيمة في تطبيق قانون اجتثاث البعث وداعش من ارض الوطن الطاهرة، مع توصيات وارشادات من المرجعية المقدسة، لتكون صولتنا مصداقا للعفو وكضمة الغيض، استبسال لرجال الفتوى وتعرض للأذى في سبيل تحرير العوائل من سطوة البعث المجرم. خلاصة القول: بعد تحرير المدن وانهاء البطش البعثي الداعشي، ستكون الأنظار حتما موجهة للخلايا النائمة، التي تتخذ من الإصلاح بيرقا تلوح به، علها تخفي اجرامها وطعناتها من الخلف. سلام.