- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من الآخر .. رئاسة المخابرات العامة لن تذهب لحزب البعث المنحل
بقلم أياد السماوي
بيان تحالف القوى العراقية الذي جاء ردّا على تكليف رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي للسادة قاسم الأعرجي مستشارا للأمن الوطني وعبد الغني الأسدي رئيسا لجهاز الأمن الوطني .. طالب السيد رئيس مجلس الوزراء أن يأخذ بنظر الاعتبار المادة (9 / أولا / أ) من الدستور والتي تنص على (تتكوّن القوات المسلّحة والأجهزة الأمنية من مكوّنات الشعب العراقي بما يراعي توازنها وتماثلها دون تمييز أو إقصاء) وذلك من منطلق المسؤولية التضامنية والشراكة في إدارة الدولة .. وبالرغم من أنّ بيان اتحاد القوى العراقية (لصاحبه محمد ريكان الحلبوسي) قد اعتبر تكليف السادة قاسم الأعرجي والفريق الأول عبد الغني الأسدي خطوة مهمة وضرورية في مسار بناء مؤسسات الدولة وتفعيل الدور الأمني والمعلوماتي الذي يعتبر معيارا لقوّة الدول في الحفاظ على أمنها واستقرارها الداخلي .. إلا أنّ البيان اعتبر الرجوع إلى المادة (9 / أولا / أ) من الدستور، من شأنه أن يعزّز أركان البناء النوعي للمؤسسات العراقية بشكل عام والعسكرية والأمنية على وجه الخصوص، ويدعم الشراكة في إدارة الدولة ويسهم جميع أطياف الشعب بالتصدّي للإرهاب والجريمة المنظمة وحفظ القانون وسيادة الدولة .. بمعنى أنّ تحالف القوى العراقية الذي بارك للسيدين الأعرجي والأسدي في توّليهما المنصبين الأمنيين، يطالب باستحقاقه الدستوري في إسناد منصب رئاسة المخابرات العامة الشاغر لمرّشح تحالف القوى العراقية تحقيقا للتوازن (الوطني).
من الآخر .. التوازن الطائفي اللعين الذي جاء بك رئيسا لمجلس النواب يا جناب رئيس اتحاد القوى العراقية، لم يكن مختّلا أو غير متحققا عندما كانت المناصب الأمنية الثلاث، مستشارية الأمن الوطني ورئاسة جهاز الأمن الوطني ورئاسة المخابرات العامة عند المكوّن الشيعي .. ولو كان التوازن الطائفي غير متحققا، لأقام تحالف القوى العراقية الدنيا ولم يقعدها .. فالتوازن الطائفي اللعين كان قائما ومتحققا .. والعزف على الوتر الطائفي يا جناب رئيس اتحاد القوى مرفوض من السنّة الشرفاء الأصلاء قبل أن يرفض من باقي أبناء الشعب العراقي .. وإذا كنت تعتقد أنّ العزف على الوتر الطائفي من شأنه أن يؤول لك بترشيح رئيس جهاز المخابرات العامة، فنجوم السماء أقرب إليك من هذا الحلم .. فهيهات ثمّ هيهات أن يحكم حزب البعث المنحل قبضته على رئاسة المخابرات العامة من خلال أبن القيادي في حزب البعث ريكان حديد الحلبوسي.. وهيهات ثمّ هيهات أن يلدغ العراقيون من ذات الجحر الذي لدغوا منه بوصولك إلى رئاسة مجلس النواب العراقي .. وإياك أن تتوّهم أنّ جائحة الكورونا التي ضربت البلد سوف تنسي العراقيين عن مطلبهم بإقالتك عن منصب رئاسة مجلس النواب .. في الختام أتوّجه لدولة رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي بترشيح السيد عدنان الزرفي النائب السابق لجهاز المخابرات العامة بتوّلي رئاسة جهاز المخابرات في هذا الظرف الدقيق والعصيب الذي يمرّ به بلدنا وشعبنا .. وتفويت الفرصة على المتصيدين بماء الطائفية الآسن .. عاش العراق والخزي والعار للطائفيين أي كان مذهبهم ومشربهم.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً