- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
ماهو مصير الاحزاب والكتل السياسية بالعراق ما بعد داعش
حجم النص
بقلم:تيسير سعيد الاسدي رجال امريكا بالعراق اؤلئك الذين يحققون مصالحها لامصالح الشعب العراقي وهذا معروف للقاصي والداني والمغفل والنبيه ؟مع هذا فان هناك تهافت كبير على الارتماء بالحضن الامريكي من قبل المتصدين سياسيا بالعراق ؟ نعم كثرة الاحضان بالمنطقة يجعل المتصدين سياسيا في حيرة اي حضن يختارون ؟! المشكلة بالعقلية السياسية الامريكية انها تحتضن الشياطين فقط وتبعد انصاف الشياطين لان الاول يحقق مصالحها والثاني لا؟! الساسة العراقيون وقيادات الاحزاب بالعراق في حيرة من امرها لاتعرف ماذا ينتظرها بعد داعش ؟! فهي اليوم تضرب اخماسا في اسداس حول مصيرها بالعراق وهي تعلم ان مصيرها يقرره الخارج ؟! فالمرتمون بالحضن الايراني والخليجي سيدفعون ثمن تحالف تلك الدول مع الولايات المتحدة ووفقا للمصالح التي ستحصل عليها تلك الدول،،والمرتمون بالحضن الامريكي يعلمون علم اليقين بانهم مناديل ورقية تستخدمهم الادارة الامريكية لمرة واحدة؟! المتواجدون بالعملية السياسية يضربون اخماسا باسداس لعدة اسباب اهمها هو الوعي الجماهيري لعمليات النصب والاحتيال التي مارسوها طيلة 13 سنة الماضية من خلال نهب الموازنات العامة لمصالحهم العائلية والفئوية وامور اخرى لايسعنا الخوض في تفاصيلها. لذلك علينا كشعب ان لانتفاجأ عندما نرى ايا من الذين يسمون انفسهم رموزا سياسية من الذين لا زال يسيل لعابه على السلطة ان يتحول الى شيطان كاسر في ظل الرعاية الامريكية للعملية السياسية بالشرق الاوسط عموما والعراق على الوجه الخصوص وخاصة ما بعد داعش. فلقد سجل الأمريكيون تاريخياً في احتضان أبشع الطواغيت والجنرالات، وخاصة في منطقتنا العربية والعراق بوجه الخصوص ؟! وذات يوم سأل صحافي أمريكي الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون: «يا سيادة الرئيس أنتم ترفعون شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنكم في الوقت نفسه تدعمون ذاك الطاغية الحقير الذي يحكم شعبه بالحديد والنار. هل يعقل أنكم يا سيادة الرئيس تدعمون حاكماً ابن زنا»، فرد نيكسون ببرود شديد قائلاً: « صحيح أننا ندعم هذا الطاغية النغل (ابن الزنا)، لكنه ابن الزنا بتاعنا». لقد لخص نيكسون السياسة الخارجية الأمريكية ببلاغة قلّ نظيرها. النخب السياسية بالعراق اجتمعت في لندن وصلاح الدين برعاية الرئيس بوش ولانعرف لغاية اليوم على ماذا اتفقت ؟! فقد مارست هذه النخب كل انواع النصب والاحتيال والقتل من اجل بقائها بالسلطة وهي تستند على عدة جوانب خارجية لانها فاقدة للشعبية الجماهيرية وببساطة اقول ان من ياتي به (بوش فهو بوشا) والقادم مجهول ؟!
أقرأ ايضاً
- الصيد الجائر للأسماك
- ضمانات عقد بيع المباني قيد الإنشاء
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر