مخاوف في كربلاء من ان تتحول ازمة المياه الى مشكلة عراقية عراقية ، بعد ان كانت ازمة اقليمية، بفعل مساعي بعض المحافظات لانشاء سدود.
ويؤكد هذه المخاوف ما صرحت به وزارة الموارد المائية مؤخرا من أنها لن تضمن حصة مائية ثابتة لمزارعي الفرات الأوسط للموسم الشتوي.
لا يمكن الحديث عن أزمة المياه في الجنوب أو الوسط او حتى في بغداد دون الحديث عن السدود، بحسب مدير عام زراعة كربلاء رزاق الطائي، فالمياه التي ترد العراق عبر تركيا وسوريا باتت واهنة الجريان بفعل كثرة السدود المقامة على نهري دجلة والفرات، وبينما كان العراق يعاني صيفا من أزمة المياه باتت هذه الأزمة واضحة في الشتاء ايضا من خلال انحسار المياه في الأنهار ما يؤثر بشكل جوهري على زراعة المحاصيل الشتوية.
أللافت، من وجهة نظر المعنيين بالزراعة في كربلاء أن إنشاء السدود لم تعد ممارسة تركية فقط فهاجس الخشية من العطش دفع بإقليم كردستان نحو التفكير بالاستفادة من المياه وإقامة سدود داخل الإقليم ولعل المثير للقلق باقي محافظات العراق أن حكومة اقليم كردستان ترى أن من حقها تنظيم المياه والتصرف بها في حدود اقليمها وترفض إشراف الحكومة الاتحادية على هذا الامر، كما حصل مؤخرا ورفضت حكومة الاقليم اقامة سد بخمة من قبل الحكومة الاتحادية والذي من المفترض انه يوفر خزينا من المياه يقدر ب17 مليار متر مكعب، ما يكشف عن بوادر صراع عراقي – عراقي على ادارة المياه والتحكم بها\"، يثير مخاوف مواطني كربلاء.
اذن قد تصبح المياه أزمة عراقية- عراقية فضلا عن كونها أزمة إقليمية، فتسعى كل محافظة عراقية للعمل على استغلال ما يصلها من مياه دون النظر لحاجة المحافظات التي تليها، ويرى بعض المهتمين أن على الحكومة العراقية أن تستعين بالخبرات الدولية في مجال المياه لوضع نظام ري يستفيد من كل قطرة مياه عذبة ويجعلها متاحة لجميع العراقيين دون استثناء.
تقرير /مصطفی عبد الواحد
أقرأ ايضاً
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- موزعين على (350) موقعا سكنيا:العتبة الحسينية تقدم (22) الف وجبة طعام يوميا للوافدين اللبنانيين في كربلاء المقدسة
- التخطيط تبدد المخاوف.. أسئلة للتعداد السكاني أم للكشف الضريبي؟