- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
"قَطَر" ليست إمارة أو دولة "مجهرية".. "قَطَر" ينطوي فيها العالم الأكبر!!؟
حجم النص
بقلم:سامي عواد واهمٌ مَنْ يعتقد أن "قَطَر" دولة "مجهرية" ولا يحق لها التدخل في الدول "العملاقة"! (في منطقتنا) , و واهمٌ مَنْ لا زال يعتقد أن في منطقة الخليج دول مستقلة وذات سيادة!؛ إنها جمعياً محميات خليجية "غربية"! وما يسمى بالأمراء والملوك ما هم إلا خصيان وعبيد لدى المحتل.. فهم واجهات وأدوات لتمرير المخططات وتحقيق الأهداف الأميركية الأوروبية الإسرائيلية في المنطقة. لم تصل منطقة الخليج أو الجزء الكبير منها إلى هذا الرقي في العمران والمؤسسات التجارية والسياحية والاستعراضات الرياضية المختلفة إلا بجهود المستثمرين الأجانب المحتلين لهذه المنطقة الحيوية لهم بما تختزنه من النفط الإستراتيجي! والموقع الجغرافي الذي يمثل المرآب الأهم للسفن الحربية والتجارية وحاملات الطائرات وناقلات النفط؛ لذلك كان من المهم أن تقام فيها القواعد العسكرية الضخمة والمهمة والحاسمة في كل معركة تتطلب تواجد القوات الغربية المشتركة وبدعم عند الحاجة من القاعدة العسكرية الأهم والتي تسمى دولة "إسرائيل"!. لذلك فإن "قَطَر" المحتلة والمحمية لا ينظر إليها من الناحية الجغرافية والحجم والصغر بل بما تحتويه من المنشآت العسكرية والقواعد الأميركية وحلف الناتو وما يحتاجه من العمران في المنطقة وجعلها منطقة جذب واهتمام سياسي وتجاري ومعارض للصناعات الأجنبية من الآليات والطائرات العسكرية وحديقة خلفية للمليارديرات العالميين ومنطقة منتجع راق وتسلية وترفيه عالي المستوى!!؟ ونقطة انطلاق لأهداف عند تحقيقها تدعم الوجود الأوروبي الغربي وإسرائيل في المنطقة. وفي نفس الوقت يمكن أن يتخذ من "قَطَر" الدولية المجهرية كما يحلو للبعض أن يصفها وهي في الحقيقة ينطوي فيها العالَم الأكبر!؛ مركز صنع القرارات الحاسمة والمهمة وعقد اجتماعات ودعوات لجماعات وأحزاب للإلقاء الدروس عليهم!! والتوجيهات ليكلف بعض العملاء في تلك الدويلات المعينين ليمثلوا أميركا وأوروبا وإسرائيل وتكليفهم بتوجيه الدعوات لهذا الطرف أو ذاك ولتلك الجماعة أو غيرها الغرض منها إيصال رسالات وأوامر وتوجيهات والقيام بأدوار معينة وطرح سيناريوهات معدة وجس النبض ومعرفة التوجهات ومن ثم رسم الخطط وإعطاء الأوامر للتحرك لحسم الأمور في المنطقة؛ من هنا فإن "قَطَر" يجب أن ينظر لها على أنها "دولة عملاقة" لا "مجهرية"! لأنها تمثل الدول المحتلة لمنطقة الخليج الغربي! وتتصرف على هذا الأساس بغض النظر عن أميرها أو ملكها وما يمتلكه من صلاحيات محدودة. وأخيراً إذا كان أو سيكون لديكم مشكلة في بلدانكم "المستقلة"!! مع أميركا أو أوروبا أو إسرائيل!! وفرقة "الدواعش" الأميركية التركية؛ فلا تشغلوا فكر وراحة "أوباما" أو "هولاند" أو "نتن ياهو" بمشاكلكم الداخلية!!؟ وما عليكم إلى التوجه إلى وكلائهم في "قطر" المجهرية! أو "الأردن" الهاشمية!! وسيتولون حل مشاكلكم وتنظيم مؤتمراتكم وتثبيت أسماءكم في سجل العملاء!!؟ وصرف "فواتير" فنادقكم التي تدفعها كالعادة خزينة محميات الخليج الغربي صاغرة ومن دون اعتراض!!؟... حيّ الله "قَطَر" العملاقة!!؟
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
- مراقبة المكالمات في الأجهزة النقالة بين حماية الأمن الشخصي والضرورة الإجرائية - الجزء الأول