حجم النص
الأملُ الذي تسيرُ به الأمانةُ العامة للعتبة العباسية المقدّسة يحدوها للمضيّ نحو تحقيق خدماتٍ عجزت عن تقديمها مؤسّسات الدولة رغم ما تمتلكه من قدراتٍ وإمكانيات، بلدٌ عانى أبناؤه وما زالوا يعانون من تدهورٍ ملحوظ في تقديم أبسط الخدمات وأيسرها، ويأتي في مقدّمتها كفالة الحقّ الصحّي وضمان توفير جودته بما يتلاءم وإمكانياته وقدراته، وكفاءاته التي هجرته نتيجة عدم الاهتمام والرعاية، حيث شارف مشروع مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة المقدّسة على الانتهاء ووصلت نسبة إنجازه ما يقرب من (95%) وسيكون موعد افتتاحه مطلع شهر تشرين الأوّل..بحسب رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسيّة المقدّسة وقال المهندس ضياء مجيد الصائغ: لوكالة نون الخبرية أن أغلب الأعمال التي تجري هي تسير وفقاً للمخططات الموضوعة لها وقد شارفت على الانتهاء ومنها أعمال الإنهاءات المدنية والمعمارية والميكانيكية، والمنظومات المختبرية الالكترونية التي يتمّ من خلالها التحليل في غرف المرضى نفسها ولا تستدعي خروج المريض وذهابه إلى المختبر". مشيراً "وجرت بالتوازي مع هذه الأعمال أعمالٌ أخرى هي أعمال تجهيز وتأثيث المستشفى بالأجهزة والمعدّات الطبية وهي من مناشئ عالمية معتمدة ذات صيتٍ في هذا المجال ونُصب أغلبها ورُكّب معظمها". وبعد أن شارفت مستشفى الكفيل التخصّصي على الانتهاء، ولغرض اطّلاع الجهات ذات العلاقة على هذا الصرح الطبّيّ الكبير والتعريف به، زار وفدٌ من وزارة الصحّة العراقية المستشفى برئاسة الدكتور حازم عبدالرزاق الجميلي مدير عام دائرة العيادات الطبّية الشعبيّة في وزارة الصحّة، وضمّ في عضويّته عدداً من الكادر المتقدّم في الوزارة فضلاً عن مدير دائرة صحّة كربلاء المقدّسة الدكتور صباح الحسيني، وأجرى الوفد خلال هذه الزيارة جولةً ميدانية على جميع مرافق المستشفى وتوابعه. حيث بين رئيسُ الوفد الزائر الدكتور حازم عبدالرزاق الجميلي مدير عام دائرة العيادات الطبية الشعبيّة في وزارة الصحة بقوله: "اليوم كانت لنا هذه الزيارة بتكليفٍ من قبل السيدة وزيرة الصحة لزيارة مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة العبّاسيّة المقدّسة، لبحث سبل التعاون بين وزارة الصحّة ومستشفى الكفيل لغرض أن يكون هذا الصرح طبّياً علميّاً تدريبيّاً على مستوى أعلى، وبعد أن تمّت زيارة كافّة الأقسام فوجئتُ وفرحتُ بهذه المستشفى فهي مفخرةٌ ليست الى محافظة كربلاء فقط وإنّما هي مفخرةٌ لكلّ العراق، وستكون وزارة الصحّة خير مَنْ يدعم هذا المشروع". مضيفاً: "نستطيع أن نبدأ ونفتخر بما موجود فيه من بناء وتجهيزات ومستلزمات، فمن خلال عملي في وزارة الصحة وزياراتي لكثير من الدول خارج العراق ولمؤسّساتنا الصحّية في العراق وكنت سابقاً مديراً عامّاً لدائرة صحّة الكرخ، أستطيع أن أقول إنّ هذه المستشفى بإمكانيّاتها من ناحية البناء والتصميم والمستلزمات هي تعتبر من المستشفيات الأرقى في العراق والشرق الأوسط، ولذلك نستطيع أن نقول إنّ هذا سيكون إن شاء الله مركزاً عالميّاً في مجال الطبّ، ولكن يحتاج الى التهيئة الصحيحة لإدارة هذه المستشفى فالإدارة أساس نجاح أيّ عمل". وبدورها آنهت الكوادر الطبية العاملة في مستشفى الكفيل التخصصي دورتها (دورة الكفيل) والتي ضمت آكثر من (90) ممرض وممرضة والتي أُقيمت بالتعاون مع مديرية صحة محافظة كربلاء المقدّسة وحسب القوانين النافذة لإقامة مثل هذه الدورات، وذلك من أجل زجّهم للعمل في مستشفى الكفيل التخصّصي حال افتتاحها لغرض تقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية والارتقاء بالواجب الطبّي والصحي المقدّم في هذا الصرح الكبير، والهدف من هذه الدورة هو تنشيط المعلومات العلمية الجديدة في مجال التمريض ومعرفة الوسائل والتقنيات الحديثة. يُذكر أنّ المستشفى يُقام على مساحةٍ تُقدّر بـ(50,000م2) وبستّة طوابق، حيث تتألّف من (200سرير) موزّعة حسب حاجة كلّ اختصاص (إنعاش – رقود – كسور - طوارئ وغيرها)، كما تحتوي على (12صالة) للعمليات، مضافاً إليها عيادات طوارئ واستشاريات وعيادات خارجية وان الجهة المنفذة للمشروع هي شركتا أرخميدس الهندية للاستشارات والتصاميم المتخصّصة لبناء المستشفيات ومجموعة شركات البلداوي وبأشراف قسم المشاريع الهندسية.
أقرأ ايضاً
- حققت (15) الف زيارة طبية: العتبة الحسينية تنفق اكثر من "ملياري" دينار على علاج الوافدين اللبنانيين(فيديو)
- صراع دولي وشبهات فساد.. هل تفشل الاتفاقية العراقية الصينية؟
- المالكي يدفع باتجاه انتخابات مبكرة في العراق