- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لماذا التنافس على منصب الوزير؟
حجم النص
سامي جواد كاظم وحطت اوزارها حرب تشكيل الحكومة العراقية وظهرت الى الوجود الحكومة المنتظرة، وردود الافعال متناقضة،ومتفاوتة، ومن جهة تتفق وجهة اخرى تفترق، واقلام الكتاب والصحفيين والمتابعين للشان العراقي انطلقت في تحليلها او تعليلها لتشكيلة الحكومة العراقية، والنصيحة التي اعتبرها الاهم في طرح وجهات النظر تتمثل بنقطتين، الاولى، عدم الافراط في المدح والتامل ما قد يكون خارج طاقة الحكومة وطرح وعود قد لا تتحقق، والثانية، فلتكف الاقلام عن التشاؤم والبحث عن هفوات والتطبيل لتصريحات ضد الحكومة وعدم مقارنتها بما سبقتها. الافضل النظر الى المستقبل بتفاؤل داخلي مع الحرص على النقد البناء ان وقع الخطا الذي يجمع عليه اصحاب الشان، والتحذير من المطب اذا ما لاحت بوادر الوقوع فيه من غير التنكيل، واياكم والشماتة. هنا استوقفني امر مؤلم بخصوص جلسات البرلمان حيث هنالك مفارقات عكرت فرحتنا بانجاز مهمة تشكيل الحكومة، هذه المفارقات جعلتني اتساءل لماذا يتنافس اعضاء البرلمان على المناصب الوزارية ؟ ان قلنا ان الكفاءة هي المعيار، هنا اسال لماذا طالب اهل البصرة بمنصب وزاري، لماذا طالب التركمان بمنصب وزاري، لماذا طالب المسيح بمنصب وزاري؟ لماذا بدات شروط الاخوة الاكراد في جلسة عقدت من اجل التصويت على الحكومة، وكما هو معلوم كان عدد الحضور 179 عضو وبعد اجتماع خلف الكواليس بين الاميركان ومن لم يحضر الجلسة نتفاجأ بان عدد الحضور 289 عضو، ماذا حصل ياترى؟ لماذا لم يعترض ممن يطالب بمنصب وزاري وله الحق في ذلك بان يقارن بين الكفاءات المطروحة لا ان يقول انا من البصرة او التركمان او المسيحي، فهل ان القومية او الديانة معيار من معايير اختيار الوزير؟ نعم هي معيار بحكم المحاصصة المغلفة بعبارة التوافق، ولكن تكون بهذا الشكل الفاضح وامام الملأ حقيقة امر مؤسف وهو السبب الرئيسي في عدم اكتمال التشكيلة الوزارية، للاسف ان تظهر هكذا مواقف مؤلمة. العبادي اتمنى لك الموفقية واعتبر اختيار الوزراء الامنيين خلال اسبوع هو الاختبار الصعب بالنسبة لك فان تم الوعد فانك تكون قد حققت مكسب سياسي، واسال الله ان يكون الاختيار موفق،الوزارتان مهمتان جدا لكون الثقة بين الكتل مفقودة ولانها اداة تنفيذ تعتبر خطرة جدا ان اخطا السيد رئيس الوزراء في اختيار من هو مؤهل لخدمة البلد لا ان يخدم أي الوزير الامني الكتلة او المذهب او القومية. نقطة نظام على الدكتور حيدر العبادي، ما كان يجب ان تذكر محافظة بعض الوزراء بانهم من البصرة واخر تركماني لانه في هذا الاسلوب ترد على من طالب بمنصب، وانت غير ملزم بما يقولون، فعليك المضي قدما لما تراه هو الصحيح ولا تذكر للعلن ردك لمن يخالفك بل تستطيع ذلك شخصيا مع المعني ان رايت الرد مهم. نتمنى للعراق الموفقية نحو الافضل
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد