لاشك أن المساحات الخضراء تمثل الرئة والمتنفس الحقيقى للمدن عامة كما انها الوجه الحضارى لها تزداد إشراقا كلما ازدادت تلك المساحات اخضرارا وفي معظم دول العالم يرتاد الكثير من الناس الى الحدائق العامة ومدن الالعاب المختلفة من اجل الراحة والاستجمام ومع التزايد المستمر في اعداد السكان وخاصة في مدينة كربلاء المقدسة اصبحت الحاجة ملحة الى توسيع المساحات الخضراء في المدينة،فالحدائق العامة بازهارها واشجارها ومساحاتها الخضر مع توفير الالعاب للاطفال تمثل وجه وشخصية أي منطقة بالعالم \".

فبعد مرور ست سنوات على تغيير النظام السابق نرى ان مدينة كربلاء تفتقر الى اي متنزه عام او مدينة العاب ترتادها العائلة الكربلائية سوى متنزه الحسين الترفيهي الذي برز نوره خلال هذا العام ليكون المتنفس الوحيد لاهالي المدينة ولمعرفة تفاصيل اكثر حول هذا المتنزه التقينا بمعاون معاون مدير بلدية كربلاء المهندس حميد الطائي وسألناه

س: ما هي الجهة التي تبنت إنشاء هذا المنتزه؟

تبنت فكرة إنشاء متنزه الحسين الكبير دائرة بلدية كربلاء وبالتنسيق مع وزارة البلديات والأشغال العامة، ومتابعة من قبل الحكومة المحلية في محافظة كربلاء، وان بداية هذا المشروع كان في عام 2008 م وهو على عدة مراحل:

المرحلة الأولى بدأت في نصب ألعاب حيث تم التنسيق مع مجلس محافظة كربلاء وان أموال الألعاب كانت على دائرة تنمية الأقاليم حيث باشرنا في نصب الالعاب في الجزء الأول من المتنزه، ثم تم أعداد مشروع سياج المتنزه كمرحلة ثانية بقيمة مليار ومئة وثمانين ألف دينار.

س: كم هي الميزانية الإجمالية لهذا المشروع؟

ج: مشروع متنزه الحسين الكبير كان على عدة مراحل كل مرحلة كانت لها ميزانية مثل نصب الالعاب مشروع بحد ذاته وإنشاء السياج مشروع بحد ذاته و التل الترابي مشروع بحد ذاته وكذلك إنشاء البحيرة وتجهيز الأنارة للمتنزه ليلاً والمولدات ومشروع الزراعي من شتلات وفسائل في المتنزه، فلا توجد كلفة إجمالية لكن لكل مشروع من هذه المشاريع في المتنزه هناك تكلفة خاصة وكل لجنة تتكون من مهندسين ومحاسب أما إداري اللجان كان المهندس أمجد هو مسؤول لجنة بناء السياج الخارجي للمتنزه، ومشروع البحيرة كان بأشراف المهندس حازم، وزراعة الأشجار والفسائل كان بأشراف المهندس الزراعي من قسم الحدائق حسين رومي، وتأهيل الشوارع الداخلية والمقرنص بأشراف المهندس فارع، أما الأشراف على الالعاب الكهربائية كانت المهندسة جنان.

س: هل سيتم توفير العاب كهربائية في هذا المتنزه العام

ج: سيتم تجهيز عربة الموت ودولاب الهواء وألعاب للصغار فقط دون سن 15 عام.

س: هل أستعانت بدلية كربلاء ببعض الخبرات من خارج المحافظة؟

ج: نعم تم الاستعانة ببعض الخبراء بالتنسيق مع إدارة متنزه الزوراء في بغداد.

س: متى كانت المباشرة بهذا العمل؟ وما هي مدة أنجازه؟

ج: بالنسبة للمشروع باشرنا في أول مراحله في 2007 وهو تجهيز الالعاب أما البدء في البحيرة الاصطناعية والتل الترابي كان في شهر أب 2008

حيث تم مؤخراً تجهيز المتنزه بمظلات للاستراحة بعدد 25 مظلة من تركيا.

س: الا تعتقدون ان ارتفاع التل يطل على بيوت الاهالي ولما تم وضع في هذا الجزء من المتنزه بالتحديد بالقرب من بيوت اهالي المنطقة

ج: المتنزهات حدائق عامة من يرتادها من عامة الناس، فلا يعقل من يأتي إلى المتنزه ليصعد التل ليراقب الدور التي هي بعيدة نوعاً ما عن المتنزه أما لما وضع هنا ذلك الكلفة الاقتصادية من تخفيض المصروفات على المشروع تتدخل هنا، لأن المكان الموجود فيه التل كان مسبقاً مستنقعاً، فعملنا على دفنه من الحفريات القريبة منه وبعد أن أصبح أكوام كانت هذه الفكرة أن يصنع هذا التل في مكانه هذا، أما كفلة التل مع البحيرة كانت الميزانية الموضوعة له بمقدار مليار وسبعمائة مليون ونحن لهذا العين لم نصرف مليار ومئة مليون ولأن التل مرتبط بالبحيرة من ناحية المشروع.

س: هل تجرى عملية تبديل المياه من البحيرة؟

ج: هناك محطتين واحدة لأملاء البحيرة وأخرى لتفريغها، لهذا الحين المشروع لم يكتمل، وفي هذا اليوم المصادق 24/1/2009 وصلت إلينا مواد إنشاء سياج البحيرة من تركيا وكذلك المظلات التي في المتنزه من تركيا والكادر الذي قام بتنصيبها كادر تركي أيضاً وكانت إحدى شروط التعاقد من هذه الشركة جلب كوادر تقوم بنصب هذه المظلات.

س: هل يقتصر المشروع على نافذة الالعاب فقط؟

ج: لا المتنزه تجود فيه حديقة حيوان تم إنشاء أقفاص لها في الجزء الخلفي من المشروع وتم الأتفاق مع أمانة العاصمة المديرية العامة للحدائق والمتنزهات على مصدر لشراء هذه الحيوانات، بالأضافة إلى صالة مطاعم كبيرة تكون بجوار البحيرة وكذلك إنشاء ملعب مصغر لكرة القدم والطائرة وكرة السلة وهو الأن في طور التنفيذ وستكون أرضية الملعب من الترتان.

س: هل قدمت لكم أي مقترحات أو قمتم بأي استبيان حول هذا المشروع؟

ج: نعم تم أستغلال فترة العيد ووفود أكثر الأنام إلى المتنزه وقمنا بهذه المناسبة بطبع ألف نسخة إستبيان حول المشروع وكانت معظم طلبات الأهالي إنشاء المجاميع الصحية والكافتريات.

س: هل هناك مشاريع أخرى تهدف لتطوير مجال الترفيه في المحافظة؟

ج: نعم نحن في صدد البدء بمشروع حديقة بمساحة 400 دونم في طريق النجف وهي تعتبر طفرة نوعية في كربلاء أما الحدائق الصغيرة والمتنزهات فهذا شيء داخل المحافظة

س: هل فكرتم بالأمن السياحي أو ما شابه ذلك، المعالجة ودرأ أي ظاهر غير أخلاقية؟

ج: توجد مظاهر غير أخلاقية مع الأسف في المتنزه، ونكون أحياناً محرجين بالتطرق إلى فتح هذا الموضوع مع الشاب أو الشابة، ولهذا الحين لم يحصل أي تنسيق مع السياحة لكن بدورنا وجهنا بعمل لوحات تشمل عبارات توجيهية داخل المتنزه وهذا بالأضافة إلى عمل حماية المتنزه.

أما سبب عدم التنسيق مع السياحة حول الأمن السياحي لأن المشروع لا زال قيد الأنشاء ولم يكتمل بعد.

س: بأعتباركم أحد المسؤولين متى يكون الأفتتاح الرسمي لمشروع متنزه الحسين الكبير؟

ج: لا يمكن الجزم بذلك، لكن ربما خلال ستة أشهر ينتهي العمل من المشروع.



حسين النعمة