حجم النص
بقلم :علاء السلامي
من خلال نظرة واقعية الى دول الغرب (ولابغي بتكرار هذا الموضوع ان اشير الى انهم يعيشون في اجواء المدينة الفاضلة التي رسمها افلاطون قبل نحو 400 عام قبل الميلاد فعصابات القتل والجريمة المنظمة لربما اكتُسبت من خلالهم بل وحتى افلام الاكشن لاتخلوا شيئا من الواقع) انهم بدؤا من زمن ليس بقليل ببناء الانسان ، والتطور التكنلوجي احد الاسباب التي تصب في تسهيل مهام ذلك البناء السايكلوجي الشاهق . فليس بالامكان ان يكون التعامل البشري مدنيا وحضاريا اذا لم تتوفر الاسس والقواعد المتينة فضلا عن البيئة المناسبة ، على ان هذه العوامل هي من بديهيات الدين الاسلامي وابجديات سلوك نبينا الاكرم والائمة الاطهار عليهم السلام الذين لم يعتلو المنابر لنشر تلك السلوكيات بل طبقوها حرفيا على ارض الواقع لتكون ( من المفروض) نبراسا يهتدي به المسلمون وغير المسلمين الذين والله اعلم قد استفادوا كل الاستفادة من هذا النبراس وخارطة الطريق بالمعنى الحداثوي على ارض الواقع الانساني وهذا مانراه جليا وواضحا من خلال ماينقل لنا اصدقائنا واحبتنا المغتربين ولايؤخذ القصد هنا بالخصوصيات السلوكية فلكل انسان له مايميزه عن غيره من البشر وهذا هو سر الثواب والعقاب الدنيوي والاخروي الذي اقره دستورنا العظيم القران الكريم ، بل اقصد السلوكيات المجتمعية العامة وهي كثيرة واهمها احترام القانون المدني وتطبيقه على كل فرد بشري صغيرا مجتمعيا او كبيرا بامواله او بعلمه او بمنصبه في الدولة فهم سيان وسواسية ام ذلك القانون الوضعي كي يعيش هذا الفرد البشري بجو يسوده الاطمئنان ولاتنشئ لديه عقدة وفوبيا من هذا الامر مما يوفر بيئة مناسبة لاختراق القانون والاعتلاء عليه بشتى الطرق مادام هذا الامر اي القانون يطبق على ذلك الصغير ويغفر للكبير وليس عند هذا الحد فحسب بل يتعدى الى نصرة الكبير على حساب ظلم الصغير على ان هذا الموضوع المهم اي احترام وتطبيق القانون بادرة لكل تلك السلوكيات الحسنة التي رئاها بعض المفكرين منذ زمن ليس ببعيد وقالوا وجدنا الاسلام عند غير اهل الاسلام . اذن حقيقة هامة ان التطور التكنلوجي ليس بذات الاهمية من التطور الذاتي للنفس البشرية التي هي القاعدة الاساس لذلك التطور السالف الذكر ، واعيد الكرة بان نترك الشماعات التي نعلق عليها عشوائياتنا وان نركز على هذا التطور التكويني والتنموي للفرد الاوربي منطلقين من قاعدتنا وخارطة طريقنا التي وضعها لنا ديننا العظيم الاسلام..
[email protected]
[email protected]
أقرأ ايضاً
- قافلة الاسلام تسير مهما علا نباح الصهيونية
- اليمن تجسد غيرة الاسلام
- طركاعه الفت برزان بيس باهل العمارة