- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إسرائيل قصفت كبرياء العرب وليس سوريا الأسد
حجم النص
بقلم :عزيز الحافظ
عجب للعرب؟ يفرحون او يصمتون أو تتبدد مشاعر خلجاتهم وتتشتت كل لحظة كل آن... لايوجد موقف واحد يوحدّهم ولايوجد موقف واحد يفّرقهم أيضا يجمعون كل متناقضات الكون في ردود أفعالهم على البطيخ مقارنة ب نانسي عجرم ولاتعرف ماذا اوحت لنا من إلهام، القيادات العربية في الزمن المعاصر بعد غياب عتاة الدكتاتورية والإنغلاقية صدام ومبارك وزين الكاذبين بن على والقذافي وعلي عبد الله صالح وغيرهم من معوقات الحياة العربيةالحرّة الكريمة؟ وحدها دول الخليج وإماراتها ظلت عصية على الدمع!! نتذكر إطلالات أغدا ألقاك ولا نجد لا الغد ولا ألقاك فلا موقف ثوري او رجعي ولا رد فعل إستنكاري حتى لو دخل نتياهو لغرف النوم!
إسرائيل اليوم لم تضرب سوريا ولم يتعرض الأسد للأذى ولا للإنفلونزا الوبائية ولكن قلب العرب جميعهم هشمته غارة إسرائيل! أدمغة العرب كلهم مزقتها أصوات صواريخ إسرائيل لإن الصمت العربي المطبق حول رد الفعل مؤذي مقزز معيب مؤلم قاس.. لاشاعر ربابة بدوي إستنكره ولم يكتب عنه بالادفانس والرتارد.. نزار قباني ولا الجواهري ولا الاعشى ولالبيد ولاابو نؤاس لاننا نحارب إسرائيل بالشعر وتراثنا!! اليوم إسرائيل هشمت كل القيم العربية بالتآزر والتآلف والتعاضد والتّواد والتّراحم والتلاحم والكذب الإجتماعي واللغة والدم والمصير المشترك والعيش الرغيد المرتدية آزياء النفاق العربي وهي تضرب سورية لاتضرب الاسد اليوم صمت القادة وصمتت الشعوب كله بأقسى من صواريخ الغارات الإسرائيلية التي لن تتوقف وستتكرر ونحن نشجب! ونستنكر! ونصرخ ! ونترحم على الشهداء ونمنحهم نياشين مابعد الموت لم يحلموا بها...صحيفة عربية شهيرة أفردت خبرين حول الغارة وجدتها تفرح فرحا غامرا كالفيضان !!ولولا العيب ولإن الصحف لا تملك الناطقات لزغردت!! ولرقصت كما كانت ترقص جذلى نجوى فؤاد وسهير زكي أستشهد بهن لانهن من جيل ذكرياتي .. فهل حقا إن إسرائيل قصفت قافلة بعران او جمال بالمفهوم المتحضّر للكلمة كانت متوجهة لدعم من سوريا لحزب الله، تحمل صواريخ اس ايه17 على طريق ابي جهل- وابو سفيان؟كما نشرت الصحيفة؟ ولماذا لم تحصل إنفجارات هائلة ويموت العشرات في القافلة وينتشر الخبر كالنار في الهشيم؟ وهل البلادة هكذا في نقل قوافل الاسلحة على مرآى العالم بين سوريا وحزب الله لترصدها بذكائها البارق الخارق إسرائيل الغباء؟
إكرهوا سوريا الاسد ماشئتم وهي ليست كذلك ،مليار طن كره وحقد وغلّ ولكن إكرهوا إسرائيل أكبر من مجرة درب التبانة لانها اليوم قصفتكم كلكم من المحيط إلى الخليج وقصفت كرامتكم و صمتكم وبلادتكم وكل غبائكم بدول عربية آمنة تجد في النتن ياهو شقيقا بالرضاعة يلهو بإراضيكم بصواريخه كلهو اطفالكم بإلعاب الاتاري وانتم جذلين ببراعتهم ..اليوم هي قصفت بقصف مركز البحوث العلمية في منطقة جمرايا بالقلمون بريف دمشق، كل عواصم العرب من بغداد للرباط ولكنكم كصخورالجبال الشّماء الصّماء العمّياء البكّماء صامتون شامتون تصفقون وتفرحون مسرورين للامير جوعان؟! على شراء أغلى سيارة في العالم وتبتهجون بفوز هيفاء وهبي بالمرتبة 29 لأجمل فتيات الكون لان صواريخ جسدها الفاتن تسقط في مدامعكم لتُبهجهها وجفونكم وشغاف قلوبكم لتُسّرها وليس مهما اين تسقط صواريخ النتن ياهو في أي موقف لهدر دم كرامتكم النزيف النزيف مع الأشد آسف.
أقرأ ايضاً
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الفراغ التشريعي بشأن قوانين تملك العرب والأجانب للأموال المنقولة في العراق