حجم النص
أعلنت الشرطة العراقية في محافظة الأنبار عن إصدار المحكمة الجنائية العليا في الأنبار حكما بإعدام سبعة قيادين بتنظيم االقاعدة، بينهم أمير التنظيم في المحافظة، بعد إدانتهم بجرائم قتل بحق المدنيين العراقيين وقوات الأمن.
وقال قائد شرطة الأنبار، اللواء هادي رزيج، في حديث لموطني إن حكم الإعدام جاء بعد ثبوت الأدلة واعتراف المدانين بالمشاركة المباشرة وغير المباشرة في تفجيرات متعددة واغتيالات منظمة.
وتسببت المجموعة في الفترة ما بين 2007 إلى 2011، بقتل العشرات من المدنيين وجرح المئات منهم في هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة واغتيالات منظمة، إضافة إلى هجمات مسلحة طالت أسواقا شعبية ومجمعات سكنية ومساجد وتظاهرة شعبية وسط الرمادي عام 2009.
وأشار رزيج إلى أن المدانين اعترفوا بتنفيذ تلك الهجمات في محافظات بغداد والأنبار وصلاح الدين وبابل.
وأوضح أن "الإرهابيين السبعة أعتقلوا بشكل متفرق خلال العام الجاري بمحافظتي الأنبار وبغداد في عمليات أمنية شاركت فيها قوات عراقية خاصة من الجيش والشرطة".
وأكد أن "13 متهما آخرا حكموا بالسجن مدى الحياة، وثلاثة بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة ايواء إرهابيين أجانب وتقديم الدعم لهم، فيما تم الإفراج عن أربعة آخرين لعدم ثبوت الأدلة ضدهم".
’رسالة للذين لا يزالون يرتبكون الجرائم‘
من جهته، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار وكالة، المحامي سعدون عبيد الشعلان، في حديث لموطني إن "القضاء العراقي قال كلمته في الذين ارتكبوا جرائم بحق العراقيين".
"وهي رسالة في نفس الوقت للذين لا يزالون يرتبكون الجرائم بأن مصيرهم سيكون نفس مصير أولائك الذين سبقوهم في الاعتقال"، حسبما أضاف.
وأوضح الشعلان أن "المحاكمات التي أجريت كانت علنية وشفافة ووفق القانون وعرضت على القضاة من خلالها الأدلة القطعية التي تثبت جرائمهم، فضلا عن الاعترافات اللفظية التي أدلوا بها أمام القضاء العراقي".
بدوره، قال محسن فوزي، محامي الإدعاء العام في الأنبار، في حديث لموطني "كان القضاء العراقي حريصا على تطبيق الدستور من خلال جلسات المحاكمة التي اجريت للمتهمين".
وتابع قائلا "على الذين غرر بهم أو خدعوا أن ينصتوا لصوت العقل"، مضيفا أن "كل مجرم سيحاكم اليوم أو غدا، لذا توقفوا وسلموا أنفسكم فالحكم سيكون مخففا عنكم في هذه الحالة".
من جانبه، رحب الشيخ أحمد أبو ريشة، رئيس مؤتمر صحوة العراق، بالأحكام وقال في حديث لموطني "لدينا جهاز شرطة وقوات جيش عراقية يسندهما قضاء عراقي ممتاز ومخلص لشعبه لا يتأثر بالضغوط أو المغريات".
وجاء الإعلان عن حكم الإعدام بترحيب من قبل المواطنين الذين فقدوا أقرباء لهم في عمليات إرهابية.
وقال حبيب داوود، 32 عاما، والذي فقد ابنه في إحدى التفجيرات الإرهابية في الأنبار، "لا أعلم إن كان هؤلاء المحكومين هم من تسبب بقتل ابني، لكن الذي أعلمه أنهم قتلوا أبرياء وحان وقت الحساب".
أقرأ ايضاً
- تقرير مصور: مراسيم استبدال الرايات الخضراء بالسوداء فوق قبتي الامامين الكاظمين ايذانا ببدأ مراسم العزاء على استشهاد الامام الكاظم
- ريبوار طه: السوداني وافق على نقل صلاحيات 5 وزارات الى كركوك
- تعرف على قرارات مجلس الوزراء المتخذة في جلسة اليوم 21 كانون الثاني 2025