حجم النص
شنت رئاسة إقليم كردستان هجوما شديدا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ردا على المقابلة التي أجراها الاخير مع فضائية (إن آر تي) الكردية .
وذكر البيان الصادر من رئاسة الإقليم إن المالكي يقف بالضد من إقامة الاقاليم ,مع إنها فقرة نص عليها الدستور العراقي .
وأضاف البيان : «لقد وقف السيد المالكي مرارا ضد هوية دولة العراق التي وردت في المادة الأولى من الدستور العراقي الدائم والتي تنص على أن (جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة) ، كما وردت في الفقرة (ثانيا) من المادة (17) أيضا (يقر هذا الدستور الأقاليم الجديدة التي تؤسس وفقا لأحكامه). ولكن الذي حدث مؤخرا كان رفض المالكي لطلب دستوري مقدم من قبل محافظات البصرة والأنبار وصلاح الدين وديالى التي كانت تريد تشكيل أقاليم فيدرالية ..».
وحول مسألة البيشمركة، تقول رئاسة كردستان إن «السيد المالكي ومنذ عام 2007 يوقع على مشروع قانون الموازنة وفيه أبواب تتعلق بنفقات البيشمركة (الرواتب - التسليح - التجهيز)، ويأتي الآن ليقول بأن وضع هذه الفقرة داخل قانون الموازنة غير دستوري!!
ويضيف البيان إن حكومة المالكي لا تسمح بنقل شحنة من المعدات والآليات العسكرية من معسكر التاجي إلى إقليم كردستان، والتي هي "مساعدات"! منحتها الولايات المتحدة الأميركية للإقليم».
وحول استخدام الجيش في الشؤون السياسية والصراعات الداخلية، يتهم بيان الاقليم إن المالكي حين جاء إلى كركوك يوم 8 - 5 - 2012 أدخل الفرق العسكرية في حالة إنذار وتأهب (الفرقة 5 في ديالى – الفرقة 4 في تكريت – الفرقة 12 في كركوك – الفرقة 3 في الحدود المحاذية لأربيل – الفرقة 2 في نينوى)، كما بعث بكتيبتين مدفعيتين والفرقة 17 إلى جنوب كركوك .
وألمح البيان إن المالكي يريد إشعال الحرب والمواجهات مع قوات البيشمركة الكردية حيث قام بتقسيم القوات العسكرية الى خطين أول وثاني , فكيف قسم هذه القوات على خطين ويأمر بإرسال وتأمين الأعتدة والذخائر إلى الخط الثاني لهذه القوات؟! حيث إن القواعد العسكرية تبين أنه في حالة الحرب فقط يتم إمداد الخط الثاني بالسلاح، لكن المالكي أرسل الأعتدة والذخائر لكلا الخطين.
وأضاف البيان الى أنه «في اجتماع لجنة العمل العليا المشتركة (أس. دبليو. جي) بين وزارة بيشمركة كردستان ووزارة الدفاع العراقية والأميركيين الذي انعقد يوم 19 - 5 - 2012 في بغداد، أيد الأميركيون صحة ما قاله ممثلو وزارة البيشمركة في الاجتماع، حيث قالوا (كنا نراقب تحركات القوات العراقية في المنطقة عن طريق الأقمار الصناعية، ولاحظنا أن فوهة المدافع كانت موجهة إلى كردستان، وأن الذخائر أيضا كانت موضوعة بجانب المدافع. ولم يستطع ممثلو وزارة الدفاع العراقية إنكار ذلك، بل اعترفوا بما حصل ذلك اليوم وقالوا: (قمنا بالتحرك لأننا كنا قد تلقينا أوامر بذلك)».
ويضيف البيان الصادر من رئاسة إقليم كردستان أن «هذا السلوك الذي بدر من رئيس الوزراء ليس بعجيب أو جديد، لأنه أقدم على التصرف ذاته عام 2008 عندما حصلت مشكلة خانقين "وصفها البيان بالصغيرة !! "، وآنذاك أيضا أمر المالكي بإرسال كتيبة دبابات لمواجهة البيشمركة.. ثم يختتم البيان بالقول إن من حق الاكراد التخوف من القوة العسكرية لدى حكومة بغداد ,وهذا يعطينا كامل الحق للتوجس والريبة من إتمام صفقة طائرات (إف 16) لانها ستكون تحت إمرة المالكي .
متابعات
أقرأ ايضاً
- السوداني ورشيد يهنئان ترامب و يتطلعان لتعزيز التعاون والشراكة مع أمريكا
- علاوي : جهود العتبة الحسينية في لبنان نموذج للعمل الإنساني(فيديو)
- “ترامب” يدرس نقل بعض سكان غزة إلى إندونيسيا !