حجم النص
لاقى جناح العتبة الحسينية المقدسة المشارك في معرض الكتاب المقام حالياً في جامعة البصرة بمناسبة الذكرى الـ (48) لتأسيسها؛ ترحاباً وإقبالاً كبيرين من الزائرين الوافدين لزيارته من المسلمين والمسيحيين، والذين أطلعوا عن كثب على الأنشطة الثقافية والفنية للعتبة الحسينية؛ مؤكدين بأنه خطوة كبيرة في نشر رسالة الإمام الحسين (عليه السلام) إلى أوسع مدى وخصوصاً في مدينة البصرة الفيحاء.
وتوافدت عدة شخصيات دينية وثقافية وأدباء ومثقفون من محافظة البصرة وخارجها؛ جناح العتبة المقدسة وأبدوا أعجابهم الكبير بما عرضته الأقسام المشاركة والتي تضمنت مركز وارث للطباعة وإذاعة الروضة الحسينية وقناة كربلاء الفضائية ودار القرآن الكريم والإصدارات الثقافية لشعبة النشر ونتاجات شعبة رعاية الطفولة ووحدة المرسم الحسيني، فضلاً عن اللوحات الفنية والصور التاريخية عن مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ضمن أنشطة شعبة التوثيق والمعارض التابعة للعتبة المقدسة.
وقال أستاذ الحوزة الدينية في النجف الأشرف السيد علاء الموسوي بأنّ "العتبة الحسينية نجحت بصورة كبيرة وبكل معايير النجاح في إيصال رسالة الإمام الحسين والتعريف بثورته ونهضته العظيمة وذلك من خلال الأنشطة الثقافية والفنية المعروضة في جناحها المشارك في معرض جامعة البصرة".
وأوضح بأنّ "وصول العتبة الحسينية بما عندها من أنشطة ونتاجات فهي خطوة تقدر جداً وأنا من المشجعين لها، وأتمنى من شمل المحافظات العراقية بهذه الأنشطة والعروض التي تقدم فائدة كبيرة لشرائح المجتمع وخاصة على مستوى الإصدارات الثقافية التي تثري القارئ العراقي بالمعلومات القيمة والهادفة".
بينما قال الخطيب الحسيني السيد حيدر الموسوي: "تشرفت بزيارة هذا المعرض المتميز والمتألق للعتبة الحسينية وشاهدت ما طبع من إصدارات ثقافية وإعلامية وفكرية تساعد على تطوير الوعي لدى الطالب الجامعي وشرائح المجتمع البصري بصورة عامة".
كما ذّكرتني الصور المعروضة، والحديث مستمر لـلموسوي بما "مرّ على المرقد الحسيني الطاهر من مراحل إعمار وكذلك من مآسٍ عملت على خلال حقب عديدة على تهديمه وإطفاء شعلة الثورة الحسينية ومن بينهم جلاوزة الطاغية صدام حسين الذين هدموا بدباباتهم المرقد الطاهر عام 1991م وشاء الله سبحانه وتعالى أن يصبح صرحاً عظيماً رغماً على أنوف الطغاة".
وأوضح أيضاً بانّه من الضروري "من الإعلام أن يسلط الضوء على هذه الأنشطة الثقافية لكي يطلع العالم عليها ويعرف عظمة الإمام الحسين (عليه السلام) وما أصبح عليه مرقده الطاهر من مركز للإشعاع الفكري والحضاري".
وأشار الموسوي إلى إنّ "العتبة الحسينية السباقة منذ سقوط النظام السابق، بتقديم خدماتها المختلفة إلى الزائرين وعملت من خلال إعلامها وخدماتها المتعددة، على نقل صورة مشرقة لأهل البيت (عليهم السلام) حتى أنّها عملت على عدم اقتصار أنشطتها على مدينة كربلاء وإنما محلياً وعالمياً وأثبتت نجاحها في نشر الثقافة الحسينية الهادفة إلى مختلف شرائح المجتمع".
وقال الموسوي في ختام حديثه وزيارته لجناح العتبة الحسينية المقدسة: "وأنا في البصرة عشت إيحاءات عن الحسين وكربلاء من حيث عناوين الكتب والإصدارات المعروضة واللوحات الفنية والصور الفوتوغرافية المعروضة".
وواظبت الطالبة نور صباح التي تعتنق الديانة المسيحية مع زميلاتها في الجامعة، على زيارة جناح العتبة الحسينية المقدسة وإبداء التفاعل مع القضية الحسينية، وأوضحت في حديثها لوكالة نون الإخبارية بأنّ "الإمام الحسين يمثل رمزاً عظيماً لكل العالم باختلاف جنسياتهم وطوائفهم، وقد واظبت يومياً على زيارة المعرض والاطلاع على الأنشطة الثقافية والفكرية والفنية التي تصدر من مرقده الطاهر".
وأكملت حديثها، "أهنّأ الأخوة العاملين في العتبة الحسينية المقدسة وكافة المسلمين على هذا المعرض الجميل الذي تناول قضية الإمام الحسين (عليه السلام) وقدماً تعريفاً رائعاً عن سيد الشهداء ونهضته الإنسانية".
وأضافت صباح، "لقد وجدت عناوين كتب هامة عن هذا الرمز العظيم ولابدّ من أساتذة وطلبة الجامعة الاطلاع عليها واقتنائها للتعرف على الثورة الحسينية ومضامينها العظيمة"، مبينةً في ختام زيارتها بأنّ "ثورة الإمام الحسين جاءت لكل الإنسانية ولجميع الطوائف، وهو ما يجعلني انجذب دائماً لقضيته ومبادئه".
تقرير: علي حسين/ البصرة
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- السوداني من لندن: العراق يدعم الاستقرار والتهدئة بالمنطقة عبر علاقاته مع ايران وامريكا
- لم يمهله كثيرا:الاعلان عن وفاة الاعلامي العراقي كريم بدر بعد صراع مع المرض
- خلال لقائه الملك تشارلز الثالث.. رئيس الوزراء يؤكد عزم العراق على توطيد العلاقات مع بريطانيا