حجم النص
بقلم :حسن عبد الهادي
يبدو أننا لاننفك ان نتكلم عن حب الوطن وما أحوجنا اليوم الى تفعيل هذه القضية التي باتت عند البعض كلمة تذكر بعنجهية النظام المقبور! وكيف وظف هذه الكلمة لقمع الناس وزجهم في الحروب الطاحنة التي اقترنت مع مفرداته الطائشة دوما ..حتى أصبح هذا الحديث مثارا للسخرية في وقته لانه اقترن دوما بالتملق الى النظام والطغاة حتى تعودنا على ان من يتكلم بهذا الموضوع يبتغي مصلحة من ورائه وهو رضا السلطان.. وجاء العهد الجديد عهد الحريات والديمقراطية التي تجاوزت الحد في كثير من الأحيان والتي وصلت في بعضها الى حد الانفلات .. ! برزت الحاجة الى تفعيل أهم مبدأ من مبادئ الحياة والرقي والحضارة والتطور والبناء وهو حب الوطن او (الوطنية ) بل ومن الضروري ان تنهض مؤسساتنا التربوية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني بإيقاد هذه الشمعة داخل نفوس اطفالنا الذين لم يعتادوا على هذا النوع من الحب بل وحتى الكبار يجب ان يقلبوا الصفحات القديمة من سجلات عقولهم وينسوا تلك الحقبة المظلمة .. وليبدأوا بتثقيف أبنائهم فالوطن بحاجة الى من يحبه أولا ثم من يعمل من اجله فبدون المواطن صاحب الغيرة والحمية لا يمكن ان ننهض بمجتمعنا ونتعاون لبنائه ويبدوا أننا سنحتاج الى ان نجيز الطائفية بحب الوطن وان نغير من ( القوانه القديمة ) الى مفردات أكثر إشراقا وإبداعا وروعة تتغنى بالوطن وان نختار من يدرس مادة التربية الوطنية في مدارسنا ولأطفالنا كاختيارنا لمدرسي التربية الإسلامية ونجعلها من الدروس المحببة لديهم والمفضلة على غيرها والتي تذكرهم دوما بان الوطن هو المواطن وكما قال رسول الله ( ص) حب الوطن من الأيمان فلنتعاون من اجل أعادة وترميم ما هدمته الحروب ونعيد ما سلب منا فلا أروع ولا انبل من حب الإنسان لوطنه وأبناء شعبه .
أقرأ ايضاً
- القتل الرحيم للشركات النفطية الوطنية
- العراق وأزمة الدولة الوطنية
- ملاحظات نقدية على الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم في العراق 2022-2031