منع شيوخ عشائر الأنبار وصول أعضاء الحكومة المحلية الى مقر المجلس المحلي لعقد جلسة كانت مخصصة للتصويت على قرار اعلان المحافظة اقليما.واتفق الشيوخ ماجد العلي سليمان، ومحمد الهايس وحميد الهايس وخميس الدحل ، على جمع الشيوخ الآخرين في المحافظة، وغلق مداخل مدينة الرمادي من الناحيتين الشمالية والغربية، مما حال دون تمكن أعضاء مجلس المحافظة من الوصول الى مقر المجلس، وعقد جلسة كان من المقرر تخصيصها لإقرار قانون محلي يقضي بتحويل الأنبار الى اقليم.
وذكر شيخ عشيرة ألبو ذياب محمد الهايس لـ"الصباح" ان أهالي المدينة سرعان ما تجمعوا أمس وانضموا الى تجمع العشائر، رافضين اعلان المحافظة اقليما، مشيرا الى ان أعضاء المجلس المحلي اضطروا الى تأجيل اقرار الاقليم في الوقت الحاضر.
واعتبر ان التجمع جاء كحل أخير، للتصدي الى مسألة اقامة الاقليم، ومشروع تقسيم البلاد، مشيرا الى ان عشائر الأنبار سبق ان تصدت للمشروع من خلال اقامة عدة مؤتمرات ولقاءات.
وبشأن المطالب العشرين التي تقدم بها أهالي المحافظة الى رئيس الوزراء، ومدى استجابة الحكومة لها، قال الهايس: "نعم استجاب دولة رئيس الوزراء للطلبات الشرعية والدستورية ورفض المطالب غير الشرعية وغير الدستورية التي وردت بالمطالب".
وأضاف: "كما دعونا اعضاء مجلس المحافظة لتقديم طلباتهم ورؤاهم إلى شيوخ ووجهاء عشائر الأنبار وعلى رأسهم الأمير ماجد العلي سليمان، واقترحنا أن يقدموا مطالبهم لنا ونحن بدورنا سنقوم بالضغط على الحكومة المركزية للإسراع في تنفيذها".وفي رد على سؤال بشأن اسباب رفض فكرة الاقليم، بالرغم من انه ورد ضمن فقرات الدستور، أجاب الهايس قائلا: "نحن لم نصوت على الدستور ولم نخرج في الأنبار للاستفتاء عليه لكون الكثير من مقرراته جرت بسرعة واحتوت أخطاء كبيرة، ومنها الأقاليم الفيدرالية".
من جانبه، تحدث الشيخ عمر خميس الدحل، شيخ عشيرة البوعلوان لـ"الصباح"، قائلا: "أتينا باسم شباب الأنبار للإدلاء بأصواتنا لرفض الإقليم والتقسيم ونقول إن مجلس المحافظة وبعض أعضاء البرلمان الذين يطالبون بتقسيم العراق ما الذي قدموه للأنبار؟".
وأضاف: "نحن لا نريد إقليماً وإنما نريد عراقا واحدا.. عراقا قويا.. لا نرضى بتقسيم العراق فنحن دون العراق الموحد سنكون ضعفاء في الداخل وأمام الدول المجاورة".
وختم حديثه بالقول: "الأنبار جزء لا يتجزأ من العراق وسنقطع يد كل من يريد تقسيم العراق وسنقاتله كما قاتلنا القاعدة".