وسط ميدان التحرير وداخل المستشفى الميداني المقام في مسجد عمر مكرم، وبين رائحة المستحضرات الطبية ودماء الشهداء والجرحى.. شارك طبيب جراحة جزائري يدعى حسام أبو زكريا شباب الأطباء المصريين في مهمتهم بإنقاذ المصابين جراء المصادمات بين الأمن والمتظاهرين‮.‬‭ ‬

وأشار‭ ‬حسام‭ ‬أبو‭ ‬زكريا‭ ‬إلى‭ ‬انه‭ ‬يدرس‭ ‬نهائي‭ ‬الطب‭ ‬في‭ ‬القصر‭ ‬العيني‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الجراحة‭ ‬العامة،‭ ‬وأنه‭ ‬يقيم‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬منذ‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬درس‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬ومرحلة‭ ‬الدراسة‭ ‬الجامعية‭.‬وحول عمله بالمستشفى الميداني، قال أبو زكريا: إن أحد الأصدقاء النشطاء في كلية الطب اقترح علينا المشاركة في المستشفى الميداني، وكان يرسل استغاثات على "فيس بوك" بأنه مطلوب أطباء شباب متخصصين في الجراحة بسبب تزايد أعداد المصابين من المتظاهرين..

وفور قراءتي لطلبه‭ ‬قمت‭ ‬بالاتصال‭ ‬به‭ ‬وعرضت‭ ‬عليه‭ ‬الأمر‭ ‬بمشاركتي‭ ‬في‭ ‬المشفى‭ ‬الميداني‭ ‬فقبل‭ ‬فورا‭ ‬ورحب‭ ‬بهذا‭ ‬الأمر‮.‬‭ ‬

وأكد أبو زكريا أن السبب الحقيقي في مشاركته بالمشفى الميداني هو انه شعر أن هذا الأمر واجب إنساني أمام أي طبيب مهما كانت جنسيته، مضيفا: أن في دول أوروبا يقومون بتغريم الطبيب ومنعه من مزاولة المهنة إذا مر بحادث على الطريق السريع ولم يتوقف لإسعاف المصابين، وأضاف‭ ‬أبو‭ ‬زكريا‭ ‬انه‭ ‬يقوم‭ ‬بالعمل‭ ‬الميداني‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عشر‭ ‬ساعات‭ ‬يوميا‭ ‬على‭ ‬فترات‭ ‬متقطعة‭ ‬حسب‭ ‬عدد‭ ‬المصابين‭ ‬الذين‭ ‬يتم‭ ‬نقلهم‭ ‬إلينا‮.