قال مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون انه في انتكاسة للمخابرات الأميركية في مواجهة أعداء بارزين لواشنطن نجح حزب الله اللبناني في كشف واعتقال مخبرين بين صفوفه يتعاونون مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.اي.ايه).
وقال بعض المسؤولين الأميركيين السابقين انه يعتقد ان مخبري السي.اي.ايه هم مجندون محليون لا مواطنون أميركيون.
وصرح بوب باير وهو ضابط عمليات سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية استلهمت هوليوود كتبه في فيلم "سيريانا" ان قدرات حزب الله في مكافحة التجسس قوية ويجب الا يستهان بها.
وقال باير ان أجهزة "الامن في حزب الله جيدة مثلها مثل اي أجهزة في العالم. انها الافضل بل انها أحسن من كيه.جي.بي" مشيرا الى جهاز المخابرات السوفييتي السابق.
وقال باير ان نجاح حزب الله في الكشف عن الجواسيس يرجع الى اكتسابه قوة كبيرة أجبرت قوات الامن التابعة للحكومة اللبنانية على تسليمه معدات اتصال وتجسس حساسة أمدتها بها الحكومة الأميركية. ثم استخدم حزب الله هذه المعدات الأميركية في التعرف على مخبري السي.اي.ايه وملاحقتهم.
ويشعر المسؤولون الأميركيون بالخجل من الاعتراف بحجم وخطورة خسائر السي.اي.ايه. لكنهم يقولون ان الاضرار تشكل خطرا على المناقشات التي تجري مع لجان المراقبة في الكونغرس. وقال مصدر في الكونغرس ان تلك المناقشات ما زالت سرية.
ولم ترد تقارير عن مصير المخبرين الذين تم كشفهم.
ورفضت وكالة المخابرات المركزية الأميركية التعليق على أحدث التطورات. وقال المتحدث باسم السي.اي.ايه برستون جولسون ان الوكالة "بحكم قواعدها لا تناقش اي مزاعم عن أنشطة العمليات".
لكن المسؤولين الأميركيين نفوا بوضوح المزاعم التي نشرتها لوس انجليس تايمز الاثنين وجاء فيها ان عمليات الوكالة في لبنان أصيبت بالشلل نتيجة الاجراءات التي اتخذها حزب الله.
لكن مسؤولين أميركيين أكدوا ان بعض مخبري السي.اي.ايه المكلفين بجمع المعلومات عن حزب الله وايران تضرروا وان اي خسارة من هذا النوع تضر بالجهود الأميركية لجمع المعلومات.
مارك هوزنبول
أقرأ ايضاً
- أوكرانيا ترسل 500 طن من الطحين مساعدات غذائية لسوريا
- مطار بيروت يوقف أفرادا من آل الأسد
- التأجيل يخيم على "انتخابات العراق".. ومساع نيابية لتشكيل حكومة "تصريف أعمال"