عثر ثوار ليبيا على عدد من الوثائق الاستخباراتية التابعة للنظام الليبي السابق تفيد إن القذافي كان مهتما جدا بامر الطاغية صدام حسين ,وإنه اصدر اوامر رسمية لجهاز المخابرات الليبي لعقد اجتماعات سعيا للوصول الى حل يمكّن ليبيا من استضافة صدام حسين .
ويذكر ان معمر القذافي الذي اجتمع مع ابنة صدام حسين رغد لاكثر من مرة كان قد خطط فعلا لاطلاق سراح صدام حسين الا ان مخططاته قد بائت بالفشل.
وذكرت الوثائق ان جهاز الاستخبارات الليبي حاول في بداية الامر الاتفاق مع عدد من المحامين للدفاع عن صدام حسين والذين قاموا بتلك المهمة في مراحل مختلفة من محاكمة الطاغية ,الا ان المحاكمة التي بدت نتيجتها الاعدام دفعت القذافي الى التخطيط بمساعدة جهاز مخابراته وعدد من عناصر "دولة اخرى" الذين تعاونوا معه لقاء المال, الى مهاجمة السجن الذي يقبع به صدام حسين في بغداد وتهريبه ونقله الى مكان امن في العراق تسيطر عليه ماتسمى "بالمقاومة العراقية" التي كانت تملك مساحات واسعة من النفوذ في ذلك الحين ,ثم بعد ذلك يصار الى نقل الطاغية صدام الى ليبيا ليستظيفه معمر القذافي.
ويبدو ان القذافي وحسب الوثائق كان قد تراجع عن مخططه هذا لخطورة الوضع اذ ان اطلاق سراح صدام حسين بهذا الشكل سيتسبب في ازمة حقيقية لكبار العسكريين في امريكا وهذا ما سيجعلهم يصبون جام غضبهم على طرابلس بعد اكتشاف تورط معمر القذافي في ذلك.
ويبدو ان القذافي الذي تراجع عن مخططه حاول بعد ذلك دفع مبالغ مالية لكبار المسؤولين الامريكيين لغض النظر عن محاكمة صدام حسين اذ كان قد ارسل برقيات لواشنطن انه على استعداد دفع مبلغ 5 مليارات دولار لقاء غض النظر عن محاكمة صدام وتهريبه الى ليبيا الا ان القذافي لم يلق اي رد امريكي على عروضه التي قدمها
أقرأ ايضاً
- السوداني يوجّه هيئة النزاهة بحسم المخالفات المسجّلة في نشاط الخطوط الجوية
- الإعلام الحكومي: عطلة يومي الأربعاء والخميس المقبلين تشمل أبناء المكون المسيحي حصراً
- السوداني يزور عبد المهدي ويبحث معه تطورات الأوضاع في المنطقة