- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
اذكروا محاسن موتاكم ...القذافي
لا تستعجلوا الامر فانا لست ممن يدافع عن القذافي ولكن بما انني من المذهب الامامي الاثني عشري فكثيرا ما نستشهد باقوال مخالفي اهل البيت عليهم السلام بحق اهل البيت عليهم السلام فهذا يقول ما من معضلة الا ولها ابا الحسن او لو لا علي لهلك فلان او لولا السنتان لهلك النعمان ووو كثيرة جدا هي الاحاديث ومن هذا المنطلق انا ساذكر حسنتين للقذافي لانها من صلب الواقع العربي .
تذكرون عندما صرح القذافي بانه سينسحب من الجامعة العربية ، نعم هذه حسنة رائعة لانه يعلم ان الجامعة العربية لا تقدم ولاتنفع العرب بل انها مجرد مؤسسة هزيلة عميلة باتت اوراقها مكشوفة امام المواطن العربي بل انه اصبح للقذافي اشباع من حياكة المؤامرات وانه يبحث عن جديد ، وتذكرون جيدا عندما حدثت مشادة كلامية بينه وبين ملك السعودية واقر بها انهما عميلان للغرب .
هاتان الحسنتان جاءتا في وقتهما ، هذه الجامعة العربية الاضحوكة والتي اشبه بمستنقع للمؤامرات هل رايتموهم كيف يتعاملون مع الازمة السورية انا لا ادافع عن سوريا فلها شانها وظروفها ولكن لم لم تنظر هذه جامعة الدمى العر بية الى الوضع البحريني مثلما تنظر الى سوريا ؟ ولو قمنا بمقارنة بين ما يجري في سوريا والبحرين سنرى ان ما يجري في سوريا لا شيء امام ما يجري في البحرين فالقتل والاغتصاب والاعتقال العشوائي والاحكام الظالمة لا مثيل لها في البحرين ، ومن يقوم بها ؟ يقوم بها زميل القذافي في منظمة العملاء انه مليك ال سعود الذي ارسل اقزامه الخائبين امام الحوثيين ليستاسدوا على المواطنين العزل نساء واطفال ، ولو فكر الشباب البحريني بحمل السلاح لحسم الامر لصالحه من زمان ولكنه يعز عليه سفك قطرة دم واحدة .
الجامعة العربية التي منذ ان اسسها الانكليز لم تحسن التعامل مع اي مشكلة اعترضت العرب بل انها المجاز الذي تمرر من خلاله اسرائيل مخططاتها ضد الشعوب العربية ، ولسنا بصدد جرد القرارات التي لم يتم تنفيذها جميعها باستثناء الهزيلة والمحلية التي ترد على العاملين في الجامعة العربية بالاموال الطائلة تحت ذريعة اهميتها للعرب ، هذه الاضحوكة التي في يوم ما تم نقلها من مصر السادات العميل الى تونس بوعزيز للحفاظ على هيبتها لم تكن تلك الحركة المدروسة والمخطط لها الا لامتصاص غضب الشعوب العربية والتي ما ان استنكرت عادوا بهيئة عرسان الى مضاجعهم ليقضوا ليلهم ، وتنتظر مهزلة اخرى وسيناريو جديد والقيام بنفس الادوار المتكررة التي اعتادت عليها شعوب المنطقة .
الان هل اقول رحم الله القذافي لانه طبقا للحديث الشريف رحم الله امرء عرف قدر نفسه وها هو القذافي يعرف قدر نفسه وقدر اقرانه من الحكام العرب التي لم تهتز غيرتهم وحقا انها لا تهتز لانهم اصلا معدومي الغيرة اتجاه ما يجري في البحرين الجريحة المظلومة المهضومة المحتلة من قبل اقزام الوهابية .
أقرأ ايضاً
- الناس لو علموا محاسن كلامنا ... كيف يعلمون؟
- لو علموا محاسن كلامنا... انتبه ايها الاعلامي والخطيب
- محاسن السنن