قال ضابط عراقي رفيع في جهاز مكافحة الارهاب لجريدة العالم امس الاربعاء، ان بغداد خسرت معسكرا مهما في ديالى كان الاميركان اعدوه وجهزوه على احسن وجه، لكنهم سلموه "منشأة محروقة" خلال الايام الماضية، قبل ان ينسحبوا نحو الكويت.

وذكر الضابط الذي طلب عدم كشف هويته نظرا لحساسية المعلومات، ان الجيش الاميركي الذي اشرف بشكل كامل على انشاء جهاز مكافحة الارهاب، كان ينوي تسليم هذا الجهاز واحدا من افضل معسكراته تجهيزا في العراق ويقع في ديالى، لكن التطورات الاخيرة في المفاوضات بين المالكي واوباما، بشأن ترتيبات الانسحاب وعدم منع الحصانة للمدربين الاميركان، جعلت كبار جنرالات الاميركان يشعرون لا بالغضب فحسب، بل بشيء من عدم الوفاء من الجانب العراقي

ويضيف "تفاجأنا ونحن نتسلم المعسكر بأن المنشآت الثلاثة المهمة والمجهزة داخله، قد افرغت من معداته بينما احرق الباقي. وحين سألنا الاميركان عن القصة، قالوا: لن نسلمكم شيئا.. انتم ناكرون للجميل".

ويعتمد الجيش العراقي بشكل ما على المنح والمساعدات الاميركية طليلة السنوات الماضية، ويراهن على ابقاء بعض الدروع والرادارات الاميركية لسد النقص الفادح في التسليح قبل انسحاب اميركا المقرر اكتماله بعد شهر ونصف تقريبا. وتسود خيبة امل لدى الصقور في واشنطن من رفض العراق منح حصانة لمدربين اميركان يفترض ان يبقوا في العراق كقوة رمزية بعد انسحاب القوات القتالية