اكدت مصادر دبلوماسية عربية ان الاجهزة الامنية والاستخبارية في كل من العربية السعودية، ودولة الامارات، قد توصلت عقب اجتماعات مكثفة ومطولة عقدتها مؤخراً الى قناعة مشتركة بان الثورات والانتفاضات الشعبية التي تشهدها المنطقة العربية، تشكل خطراً حالياً ومستقبلياً على الانظمة الخليجية عامة، وعلى دولتي السعودية والامارات بشكل خاص•
وقالت هذه المصادر ان تلك الاجهزة الامنية السعودية والاماراتية باتت موقنة ان المستفيد الاول من هذه الثورات والانتفاضات، هو الحركات الاصولية عامة، وجماعة الاخوان المسلمين على وجه الخصوص•
واشارت المصادر الى ان هذه القناعة لدى تلك الاجهزة قد دفعتها الى شن “حرب وقائية” تمثلت في اوسع حملات الدهم والاعتقال والابعاد والمنع من السفر والتي طالت المئات من قيادات وكوادر التيارات الاسلامية في البلدين، سواء كانوا من المواطنين او الوافدين•
وقالت المصادر ايضاً ان السلطات في دولة الامارات لم تكتف باعتقال العشرات من المواطنين الاماراتيين، بل لجأت الى نزع الجنسية الاماراتية عنهم، وذلك في مخالفة صارخة لكل المواثيق الدولية وحقوق الانسان، ثم ما لبثت ان اشترت لهم جنسيات تعود الى جمهورية جزر القمر تمهيداً لتسفيرهم من وطنهم الاماراتي بشكل نهائي وتوطينهم في تلك الجزر•
واكدت المصادر الدبلوماسية ان السلطات الاماراتية قامت ايضاً بانهاء عقود المئات من الوافدين العرب، وتحديداً من المصريين والاردنيين والفلسطينيين، بذريعة الاشتباه في انتمائهم للتيارات الاصولية، فيما قامت باعتقال عدد من الفلسطينيين وتعذيبهم وترحيلهم لمجرد انهم كانوا يجمعون التبرعات المالية لدعم صمود قطاع غزة الجائع والمحاصر !!!
أقرأ ايضاً
- اسبانيا تدعو العالم للاعتراف بدولة فلسطين وإنهاء الاحتلال الصهيوني
- مؤسسة الشهداء تكشف تفاصيل عمليات البحث والتنقيب عن المقابر الجماعية
- بعد الحديث عن اغتياله.. الإطار التنسيقي يوضح سبب اختفاء قيس الخزعلي