تعرضت طالبة بحرينية تدرس في جامعة البحرين للاختطاف من داخل الحرم الجامعي في حادثة تعد الثانية خلال أقل من شهر بعد أن تعرضت طالبة أخرى للاختطاف والضرب والتعذيب سابقاً في ظروف مشابهة.

وخضعت الطالبة (22 عاماً) التي اختطفت يوم الأربعاء الماضي 19 أكتوبر الجاري إلى وجبات من التعذيب والضرب على يد رجال ونساء تعتقد أنهم من الأمن، وأخذوها مصمدة العينيين بسيارة حتى مكان مجهول بالنسبة لها داخل أسوار الجامعة وأخضعوها لوجبات التعذيب والشتم والازدراء لعدة ساعات، ثم ألقوا بها بإحدى الساحات الفارغة بالجامعة بعيداً عن أعين الناس.

وتلقت الفتاة وفقاً لما أفادت به، سيلاً من التجريح والشتائم والسباب والكلام الفاحش بشكل طائفي مقيت، كما تعرضت إلى الضرب المبرح إلى درجة خروج الدم من رأسها، بعد اتهامها بتمزيق صورة لأحد المسئولين، وهو الأمر الذي نفته.

وتقدم أهالي الطالبة ببلاغ لدى الجهات الأمنية وقدمت تفاصيل الاختطاف الذي تعرضت له.

وكانت طالبة أخرى من قرية البلاد القديم اختطفت من قبل رجال من أحد مباني الجامعة وأخذوها خارج الحرم الجامعي وأخضعوها هي الأخرى للتعذيب والضرب والشتم لمدة ساعات، ثم تركوها بأحد الشوارع.

وقدمت بعدها بلاغاً لدى الأجهزة الأمنية لكنهم لم يفيدوها بالقبض على الجناة، بل نفت النيابة العامة (الأحد 23 أكتوبر) وقوع الحادثة ووجهت للفتاة تهمة البلاغ الكاذب وأحالتها للمحاكمة الجنائية.