أعلن متحدث حكومي صيني الاثنين ان آخر حصيلة رسمية مؤقتة تشير الى ان زلزال الصين اوقع 34073 قتيلا.

وکان ابرز مسؤول سياسي في سيشوان اعلن في وقت سابق ان عدد القتلى والمفقودين من جراء الكارثة تجاوز 71 الف قتيل في الاقليم وحده.

ووقع الزلزال الذي بلغت قوته 8 درجات على مقياس ريشتر الاثنين الماضي، ويعتبر الاکبر منذ زلزال تانغشان عام 1976 الذي اوقع رسميا 242 الف قتيل.

على الصعيد ذاته أعلن متحدث باسم وزارة المواصلات الصينية اليوم، ان أکثر من 200 من عمال الطرق وعناصر الاغاثة لقوا حتفهم خلال الأيام القليلة الماضية جراء انهيارات أرضية وطينية وصخرية نتجت عن توابع الزلزال الشديدة وذلك خلال محاولتهم اعادة فتح الطرق المؤدية للقرى المحاصرة باقليم سيشوان جنوب غربي الصين والأکثر تضررا بزلزال يوم الاثنين الماضي.

وذکرت الوزارة، أن اثنين من آلات الحفر وستة مرکبات أخرى فقدت في الانهيارات الارضية، في الوقت الذي ذکرت فيه وسائل الاعلام الرسمية أن القوات وفرق الانقاذ لم تصل بعد الى 77 قرية أخرى متضررة بالزلزال المدمر.

ونقلت مصادر اعلامية عن ليو غي باو الرئيس الاقليمي للحزب الشيوعي الحاکم قوله \"وصلت القوات وأفراد الشرطة شبه العسكرية الى 3592 قرية في سيشوان والأقاليم المجاورة حتى مساء أمس الاحد ولكن مازال هناك 77 قرية لم يتسن الوصول اليها بسبب مشكلات في وسائل النقل والاتصالات\".

کما وقع تابع آخر للزلزال بعد ظهر اليوم الاثنين بلغت شدته 5،4 درجات بمقياس ريختر بمنطقة غينجتشوان في اقليم سيشوان وهو واحد من أکثر من 20 تابعا بلغت شدتها خمس درجات بمقياس ريختر أو أکثر منذ وقوع الزلزال.

في السياق ذاته اعلنت الحکومة الصينية انها ستسمح بمجيء فرق طبية اجنبية للمشارکة في عمليات الانقاذ في اقليم سيشوان الذي ضربه الزلزال المدمر.

واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية کين غانغ في بيان نشر على موقع الوزارة على الانترنت \"نظرا للاحتياجات الحالية في عمليات الانقاذ، سيسمح الصليب الاحمر في الصين بمجيء بعض الفرق الطبية الاجنبية للمشارکة في المساعدة\".

واطلقت الحكومة الصينية ايضا نداء للمساعدة من اجل ارسال خيم بشكل عاجل لايواء حوالى خمسة ملايين شخص فقدوا کل شيء بسبب الكارثة.

وقال غانغ: إن \"زلزال سيشوان دمر عددا کبيرا من المساکن في المنطقة في اوج فصل الامطار ونحن بحاجة ماسة لخيم\".

وتم ايواء الناجين في مراکز لا تتوافر فيها الشروط الصحية المطلوبة فيما تسود مخاوف من انتشار اوبئة کما حذرت منظمة الصحة العالمية.