تشهد محافظات إقليم كردستان موجة من الأمطار الغزيرة، ترافقها عواصف رعدية قوية وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، بينما تواصل الجهات المعنية في الحكومة المحلية في أربيل إجراءاتها واستنفار فرقها الميدانية والجوالة للحد من مخاطر السيول والفيضانات .
وقال قائممقام أربيل، نبز عبد الحميد، في حديث لـ»الصباح»: إن محافظات الإقليم تشهد موجة من الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية القوية مع انخفاض في درجات الحرارة منذ يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، وهي مستمرة للأسبوع الحالي.
وأضاف أن «جميع الجهات المعنية في المحافظة ومديرية البلدية والدفاع المدني ومديرية الطرق والجسور ومؤسسة بارزان الخيرية وغيرها، متواصلة في عملها من خلال الفرق الجوالة والميدانية التي تتواصل في عملها من دون توقف وعلى شكل مجاميع، من أجل تفادي الأضرار والخسائر التي قد تحدث».
وأشار عبد الحميد إلى أن «ما يقارب 60 منزلا تضررت ماديا بسبب الأمطار الغزيرة، ولا توجد خسائر بشرية، وأن فرق الطوارئ والإنقاذ تواصل عملها في الأحياء القديمة التي تتجمع فيها مياه الأمطار من خلال سحب المياه وكذلك تصريفها من خلال فتحات المجاري المائية، لتفادي خطر الفيضانات والسيول»، مبينا أن «الوضع مسيطر عليه ولا توجد مخاوف تذكر».
وأكد أن «حكومة إقليم كردستان نفذت العديد من المشاريع في العام الماضي وما زالت، للحد من أضرار السيول والفيضانات والحفاظ على أرواح المواطنين بعد موجة الفيضانات التي اجتاحت المدينة في الفترة السابقة، وأنشأت عددا كبيرا من السدود والأحواض الاصطناعية مع توسيع الترع وتنظيف وصيانة عدد كبير من قنوات الصرف الصحي».
من جهته، كشف مدير إعلام مديرية الدفاع المدني في أربيل، سركوت كارش، لـ «الصباح» عن أن «الفرق الميدانية للدفاع المدني متواصلة في عملها، لاسيما في المناطق والأحياء السكنية القديمة التي تتجمع فيها المياه، ومنها القلعة ومحيطها، والوضع مسيطر عليه ولا توجد مخاوف من حدوث السيول والفيضانات».
وأضاف أن «مديرية الدفاع أصدرت عددا من التعليمات والتحذيرات للمواطنين في عموم الإقليم بشأن كيفية الوقاية من العواصف الرعدية والأمطار الغزيرة، عبر البحث عن مأوى بأسرع وقت ممكن، وتجنب الأماكن المفتوحة وخاصة المناطق الجبلية العالية والساحات الواسعة، وكذلك الابتعاد عن الأبراج والأماكن المرتفعة والأشجار الرطبة».