منذ سنوات تشهد شوارع العراق زحمة خانقة وفوضى كبيرة في ظل خطط كلاسيكية لم ترى تحديثات تواكب المتغيرات وارتفاع عدد السكان وزيادة السيارات، بالإضافة إلى أرقام مرعبة في إحصاءات حوادث السير ومن بين المدن التي باتت تعاني من هذه الزحمة والحوادث والفوضى هي كربلاء المقدسة.
مطالبات لمعالجة المشاكل وتوفير الحلول
ويقول محمد الدعمي مدير منظمة صوت الشباب لتعزيز الديمقراطية، في حديث لوكالة نون الخبرية، إن "المنظمة قبل سنة، رصدت، أغلب المشاكل التي تعاني منها طرق المدينة وشوارعها من اختناقات وحوادث، عبر عملية رصد وتقييم علمي من خلال استبانة ودراسة ميدانية وأخذ آراء جزء من السائقين، بالإضافة إلى جلسة نقاشية مع الجهات المعنية كالطرق والجسور والبلدية وكلية الهندسة ونقابة المهندسين ومديرية مرور كربلاء وعدد من المعنيين وشخصنا المعانة وخرجنا بعدد من التوصيات اعلنا عنها بمؤتمر صحفي، وطالبنا الجهات المعنية لمعالجتها، كون مدينة كربلاء من المدن السياحية الجاذبة للسكان وهي في زيادة مضطردة، لكن لم ترى هذه التوصيات النور، واليوم بعد مرور سنة تجدد المنظمة مطالبتها وترفع صوتها مرة أخرى للإسراع بمعالجة المشاكل وتوفير الحلول".
ويشير الدعمي إلى ان "هناك ضرورة ملحة لتوفير وسائل النقل العام في كافة أحياء المدينة ونصب كاميرات ورادارات محددات السرع وتخطيط شوارع المدينة الرئيسية والفرعية كافة، وهذه المقترحات في حال توفرها ستعالج مشكلة الزحام والاختناقات المرورية في المدينة بنسبة نحو (40%) خاصة أن المدينة تشهد زيادة بعدد السكان ووصل تعدادها الخامس في العراق بعدد السكان ويقطنها نحو (3) مليون نسمة بحسب تصريح نائب المحافظ السابق".
ويتابع حديثه، أن "كربلاء مدينة سياحية وعالمية تستقبل ملايين الزائرين سنويا وجزء من الحلول الواقعية والقابلة للتطبيق هي توفير وسائل النقل العام، بما يغطي كربلاء المقدسة، وعلميا الحافلة الواحدة تأخذ من الشارع مساحة ما يعادل (4) مركبات صغيرة، وبإمكانها أن تتسع نحو (50) راكب بما يعادل (20) سيارة"، متسائلاً "قبل مدة شاهدنا في الإعلام بعض حافلات النقل العام في كربلاء المقدسة ولم نراها في الميدان".
ويضيف الدعمي، أن "قضية الكاميرات ومحددات السرعة التي تم تطبيقها في بغداد مفيدة للغاية".
وفي ذات السياق كشفت وثيقة لعضو مجلس النواب العراقي، نفوذ حسين الموسوي، أنه "هناك مساعي هادفة لتنظيم حركة السير والمرور وزيادة انسيابية سير المركبات و تقليل الحوادث المرورية على محور كربلاء المقدسة - الهندية مرورا بجامعة كربلاء، من خلال تفعيل مجسر المشاة الكهربائي الواقع أمام جامعة كربلاء، وانشاء ساحات لتوقف المركبات قرب الجامعة، مع غلق الاستدارات غير النظامية وبالخصوص الاستدارة الواقعة بالقرب من سيطرة الابراهيمية وانشاء استدارات نظامية مجسرة في تقاطعات الابراهيمية والحافظ والسياحي، وتثبيت العلامات المرورية ومراقبة سرعة المركبات على هذا المحور، مع تقليل اثار انعكاس اضاءة مصابيح المركبات من خلال تشجير الجزرة الوسطية وعدم قص الاشجار لارتفاعات محددة لمنع تشتيت الرؤية لدى السائقين وتجنب حصول الحوادث وتعديل اطوال الاستدارات واعادة تصميمها لمساري الذهاب والاياب بما يضمن دخول وخروج امن للمركبات، وتطبيق المواصفات الفنية العالمية المعتمدة الخاصة بالوان الكربستون".
كربلاء ونيودليهي
من جهته يعلل المواطن غسان الزبيدي، أن "أغلب المقترحات جيدة لو تم تطبيقها لكن عدم التطبيق لكثرة الاجراءات الروتينية يقف عائق أمام الحل".
ويرى، أن "كربلاء المقدسة من المحافظات التي اتخذت ميزة سلبية بسبب كثرة الدراجات النارية ذات المحورين و(التكتك) ذات الثلاث محاور، وبات باب طويريج أشبه بنيو دلهي عاصمة الهند إشارة إلى كثرة الدراجات النارية والتكتك، التي تخلف فوضى عارمة في الشارع وتشوه بصري لواجهة المدينة المقدسة التي يقصدها ملايين الزائرين سنوياً ومن مختلف الجنسيات، ونقطة سلبية فيها، مع كثرة المشاكل والحوادث"، موضحاً، أن "هناك جملة من الممارسات السلبية التي يتخذها بعض سائقي التكتك وهي عدم الالتزام بقواعد المرور والسير وغالبيتهم من الأحداث، والمناورة بين السيارات، واستخدام الزمور المزعج (البوش) مع الاجهار بتشغيل الأغاني بصوت مرتفع وفي بعض الأحيان بالتزامن مع أوقات الاذان".
داعياً الأهالي الحفاظ على أرواح أبنائهم وعدم رميهم إلى التهلكة من خلال عقد اتفاقيات خطوط نقل مع هذه التكاتك التي لا تتوفر فيها شروط السلامة ولا القيادة الآمنة".
ابراهيم الحبيب - كربلاء
أقرأ ايضاً
- في كربلاء.. قفزة بأعداد الطلبة من (250) الى (1000) طالب بالمدرسة الواحدة
- ما هي خفايا العقد رقم "1" مسؤول تربوي بكربلاء : شركات حكومية هدمت المدارس وتسلمت اموال عقودها وتركتها
- بالتعاون مع برنامج الاغذية العالمي من كربلاء.. العراق يصدر اول بطاقة زراعية الكترونية للمزارعين والمستثمرين