وصف عدد من سائقي السيارات الأجرة (العمومي)، السبت، محاولة هيئة النقل ومديرية المرور العامة القاضية بمحاسبة أصحاب السيارات الخصوصي التي تزاحمهم في عملهم أنها غير مجدية.
وقال حسين محمد صحاب سيارة أجرة (تكسي) لوكالة نون الخبرية، إن "أصحاب السيارات الخصوصي يعملون على مشاركتنا عملنا وهم في الغالب لديهم أعمال ثانية، أما نحن كأصحاب السيارات الأجرة العمومي (التكسي) عملنا الأساسي والوحيد على هذه السيارات وندفع رسوم لهيئة النقل العام ورسوم تسجيل سيارتنا في دوائر المرور أعلى من السيارات الخصوصي".
التكتك عائق كبير
وأضاف، أن "مشكلة السيارات الخصوصي عائق لكن العائق الأكبر تكمن بالدراجات (التكتك) التي تعمل على مضايقتنا بصورة كبيرة وجعلت الإقبال على سيارتنا ضعيف للغاية لعدة أسباب منها صغر حجمها وقدرتها على المناورة بين السيارات في المناطق المزدحمة وسهول وصولها للمواطن في الفروع الضيقة وأماكن تكدس السيارات، كذلك أسعار أجرتها المنخفضة مقارنة بأسعار اجرة التكسي والتي تدفع المواطن للرغبة في ركوبها".
وأوضح سائق التكسي، أن "هذه الدراجات ليست مشمولة بدفع الرسوم إلى هيئة النقل وأسعارها أرخص من السيارات وعملية استهلاكها للوقود أقل بكثير ولا نجد أي محاسبة من قبل الجهات الحكومية تجاهها عندما تعمل (أجرة) ونجدها في كافة شوارع كربلاء المقدسة تعمل وبإمكان من يزور منطقة باب طويريج مشاهدة طوابير التكتك المكدسة في الشارع وهي تقل الركاب من أماكن ليست مخصصة للوقوف، بل أنشأت أماكن خاصة لها في وسط التقاطع المزدحم وامام انظار رجال المرور".
الدراجات غير مصنفة
من جهته كشف مصدر في مديرية مرور كربلاء، لوكالة نون الخبرية، أن "قانون المرور صنف المركبات إلى (خصوصي- عمومي- حمل- انشائية)"، مبيناً، ان "الدراجات لا يوجد لها تصنيف، وعملها كأجرة لا تحاسب عليه لعدم وجود قانون يمنعها من حمل الأشخاص".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "عجلة التكتك تخضع للمحاسبة وفق قوانين المرور في حالة مخالفتها للضوابط والأنظمة".
لا حلول بدون النقل العام
فيما أفاد مجموعة من المواطنين، أن جهود المرور وهيئة النقل العام لا تخدم المواطن بشكل مباشر، دون توفير وسائل النقل العام، وقال المواطن عبد الله سلام، لوكالة نون الخبرية، إن "أهالي كربلاء استبشروا خيراً بعد انتشار صور حافلات النقل العام في المحافظة وتصريحات الحكومة المحلية حول الانطلاق بخمسة خطوط وبعدد (10) حافلات وبشكل تدريجي سيصل إلى (100) حافلة، لكن اليوم نشاهد غياب هذه الحافلات، ومطالبنا بإنشاء خطوط نقل عام عبر الحافلات، وهو ابسط شيء توفره الحكومة، فالدول المجاورة وفرت العديد من وسائل النقل وهي لا تشهد زيارات مليونية كالتي تشهدها كربلاء المقدسة".
يذكر محافظة كربلاء، أطلقت في تشرين الثاني 2021، المرحلة الاولى من مشروع تشغيل حافلات النقل العام بحضور المحافظ نصيف الخطابي ومدير عام نقل المسافرين كريم كاظم حسين وعدد من المسؤولين، ولم تمضي مدة طويلة حتى اختفت الحافلات.
التكسي الوطني
فيما حددت وزارة النقل، الخميس، 23 أيار 2024 موعد دخول "التكسي الوطني"، حيز التنفيذ، فيما اشارت إلى أنه تم اتخاذ قرار بتأجيل نصب عدادات سيارات الأجرة.
وذكر مدير الإعلام والعلاقات في الوزارة، ميثم الصافي، في تصريح متلفز تابعته وكالة نون الخبرية، أن "الشهر المقبل سيشهد دخول التكسي الوطني حيز التنفيذ تجريبياً، وبعد ذلك سننطلق به، والمواطن والسائق سيستفادان من التكسي الوطني كونه أكثر اماناً".
وتابع، أن "الموظفين الذين يمارسون مهنة التكسي لن يتم الموافقة عليهم ضمن التكسي الوطني، عندما يتم تقاطع معلوماتهم".
ابراهيم الحبيب – كربلاء
أقرأ ايضاً
- في مؤتمر أمنائها العامين.. توافق بالاجماع على دعم العتبات المقدسة بالتخصيصات كونها تقدم مختلف الخدمات(صور)
- تاريخ الأمكنة في كربلاء.. سوق باب السلالمة ذكريات يتوارثها الأبناء من الآباء (فيديو)
- شاهد قصة انقاذ شعب.. كربلاء الحسين حاضرة في لبنان (فيديو)