انطلقت منذ ساعات الصباح الباكر مبادرة الامام الحسن (عليه السلام) للعلاج المجاني في مؤسساتها الطبية المتمثلة بمستشفيات الامام زين العابدين (عليه السلام) الجراحي، ومؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام، ومستشفى خديجة الكبرى للنساء، ومركز المجتبى لامراض الدم وزراعة نخاع العظم، ومركز السيدة زينب للعيون، وتوافد المئات من المواطنين لتلقي العلاج واجراء الفحوصات الاشعاعية والمختبرية باحدث الاجهزة الطبية، فيما يستمر وقت المبادرة لمدة ثلاثة ايام من (14 ــ 16) رمضان الجاري، وبدوام يستمر من الساعة الثامنة صباحا الى السادسة عصرا، ويبدأ بعدها اجراء العمليات الجراحية.

خدمات طبية

وقال اخصائي الامراض التنفسية والصدرية الدكتور علي يوسف صالح في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" هذه المبادرة المباركة التي اطلقت في شهر رمضان المبارك من قبل العتبة الحسينية المقدسة، فوائدها كبيرة جدا للمرضى والمريضات، الذين يمكنهم الحصول على خدماتنا الطبية المتنوعة مجانا عبر الاستشارة الطبية المناسبة او العلاج او ما يحتاجونه من استشارات في علاجات طبية متقدمة بما يخص الاختصاصات الاخرى، ورغم اننا نستقبل اعداد كبيرة من المراجعين ونحاول ان نقدم اي استشارة او اي معلومة طبية للمراجعين، الا انها مبادرة مفيدة وخاصة من محدودي الدخل الذين نفرج عنهم الهم او المرض ونستمر بالعمل يوميا لمدة عشر ساعات متواصلة لخدمة المرضى، وقسم العمل على وجبتين للاطباء والتمريضيين وبعدها يحين وقت اجراء العمليات الجراحية، وما يميز مبادرات العتبة الحسينية العلاجية المجانية هو كثرة اعداد المرضى المستفيدين ".

من قوت عياله

جاء المريض سعد حسين عليوي من محافظة بابل ليستفاد من مبادرة الامام الحسن (عليه السلام) المجانية ويقول لوكالة نون الخبرية اني" مصاب بمرض وجود ماء والتهابات في الرئة من مدة بعيدة، وعادت علي مرة اخرى قبل اقل من شهرين، وسمعت باطلاق مبادرة العلاج المجاني وهرعت لاستفيد منها لانها تمثل اعانة للفقراء ومن لا يملكون قوت يومهم، وعندما اراجع الاطباء في عياداتهم الخاصة واجري التحاليل والفحوصات انفق في كل مراجعة اكثر من (100) الف دينار، وانا كاسب ومصدر رزقي محدود جدا، واجزم ان ما ادفعه الى الاطباء والعيادات هو لقمة عيالي ومن قوتهم اليومي، بينما وجدت هنا الطبيب حريص جدا على تشخيص المرض ويكثف الاسئلة وينصح المريض وشخص حالتي بدقة اكثر مما شخصت لي في عيادات الاطباء وارسلني الى طبيب جراح داخل المستشفى وسيكون علاجي عنده، كما طمأنني بأن حالتي ليست بالخطورة التي تقلق، وتلك المبادرة الكريمة التي اطلقتها العتبة الحسينية المقدسة جيدة وتقدم العلاج للفقراء مجانا بمستشفيات متطورة واجهزة حديثة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي