- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
كاسر الاستحلاب.. دعوة لانشاء معمل بتروكيماويات في العراق
بقلم: د. بلال الخليفة
افتتحت الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية - دسر، وشركة بيكر هيوز لتكنولوجيا الطاقة، منشأة بيترولايت لتصنيع المواد الكيميائية في الجبيل؛ لتوفير احتياجات حقول البترول من المواد الكيميائية والصناعية.
إن الشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية - دسر، تمتلك 49% فيما تمتلك شركة بيكر هيوز لتكنولوجيا الطاقة 51%، وأن المصنع يقدم أول تقنية للتفاعل الكيميائي في السعودية. حيث أن 80 % من إنتاج الشركة سيوجه للسوق المحلية، فيما سيتم تصدير 20 % إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أن المشروع يؤمن أكثر من 100 نوع من الكيماويات المتخصصة في مجال تطوير حقول النفط والغاز، ومن تلك المواد هي مادة كاسر الاستحلاب المستخدمة في العمليات النفطية، (Demulsifier) وهو مركب كيميائي يتكون من العديد من المواد الخافضة للتوتر السطحي التي تفصل المياه المشتتة في الزيت (مستحلب الماء في الزيت). يتم إنتاج هذا المركب وصياغته خصيصًا لكل حقل نفط ووفقًا للخصائص الفريدة لكل حقل.
للعلم ان هذه المادة يتم استهلاك ما مقدارة وبشكل تقريبي بحدود مليون برميل سنويا بالعراق، وان تلك المادة يتم استيرادها من الخارج وبالعملة الصعبة. وان سعر المادة يتراوح في سعر من 190 دولار للبرميل الواحد الى 250 دولار وهذا الامر بدون سعر النقل الواصل الى العراق والذي سيرفع السعر كثيرا ولو فرضنا ان سعر البرميل لمادة كاسر الاستحلاب هو 250 دولار فان الكلفة الكلية السنوية التقريبية لهذه المادة سيكون 250 مليون دولار سنويا. (مع العلم ان المصنع الذي تم انشائه في السعودية هو بسعر 300 مليون دولار).
فوائد انشاء معمل لصناعة المواد الكيمياوية (كاسر الاستحلاب)
1 – اي ان كلفة المشتريات لمادة كاسر الاستحلاب ولسنة واحدة كفيلة بانشاء معمل لهذه الصناعة
2 – وكذلك توجد فائدة اخرى هي تقليل هروب العملة الصعبة الى الخارج
3 – تشغيل ايدي عاملة وطنية
4 – تعظيم الارباح وبالتالي تعزيز الايرادات للموازنة العامة الاتحادية.
5 – من الممكن العمل بطريقة المشاركة وبالضبط كالذي حصل في السعودية لتجنب عدم وجود تخصيص مالي.
6 – زيادة خبرة العمالة العراقية
7 – ان المستقبل يؤشر الى ان الطلب العالمي قد يقل على النفط لكن في نفس الوقت ان مستقبل البتروكيمياويات سيبقى بنفس الوتيرة او يرتفع.
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي