تسعى العتبة الحسينية المقدسة بشكل حثيث لاكمال مشروع الكيبل الضوئي كونه مشروع متكامل يوصل خدمات الكيبل الضوئي الى كل اقسام وشعب العتبة المقدسة ويقدم خدمات توفر السرع العالية وتحمي البيانات المنتقلة بكميات كبيرة دون الحاجة الى شبكة المايكرويف او الشبكة اللاسلكية وتختزل الجهد والوقت والكلفة وتقضي على التأخير بسبب شبكات الانترنت.

الكيبل الضوئي
وقال رئيس قسم الاتصالات في العتبة الحسينية المهندس مصطفى علي الشمري لوكالة نون الخبرية، ان "من احدث المشاريع في القسم هو مشروع الكيبل الضوئي ونعمل حاليا بشبكة الالياف الضوئية التي تقدم كل خدمات قسم الاتصالات الى الاقسام والشعب مثل خدمات البريد الالكتروني وبصمة الدوام والانترنت والاتصال السلكي عن طريق الكيبل الضوئي وخدمة تطبيقات الانترنت ونظام الخزن السحابي على الشبكة الداخلية حيث يمكن للاقسام والشعب تخزين البيانات الخاصة بها على تلك الخوادم المتعددة الموجودة بالقسم وتتميز خدمة الخزن السحابي بتقليل التكاليف وتعطي مرونة عالية وامكانية زيادة مساحات الخزن وبسعات عالية دون الحاجة الى شراء وحدات خزن اضافية، وتوفر امور اخرى كثيرة مثل سهولة ادارة الملفات والبيانات المخزونة وسهولة الوصول اليها في اي وقت ومن اي مكان مع الحفاظ على سرية البيانات وحمايتها وتمتد الى كل مفاصل العتبة المقدسة في الرقعة الجغرافية التي تشغلها العتبة المقدسة وجميع مؤسساتها ولدينا شبكة ممتدة ضوئية حاليا ممتدة في محور النجف ــ كربلاء داخل مدينة الامام الحسن (عليه السلام) للزائرين ومطبعة دار الوارث ومرآب العطاء وغيرها من المشاريع، وفي محور بابل ايضا وصل مسار الكيبل الضوئي الى مدينة الزائرين، ولدينا مشروع متكامل يوصل خدمات الكيبل الضوئي الى كل اقسام وشعب العتبة المقدسة كونه يقدم خدمات تشمل توفير السرع العالية وحماية للبيانات المنتقلة وكميات كبيرة دون الحاجة الى شبكة المايكرويف او الشبكة اللاسلكية وتختزل الجهد والوقت والكلفة وتقضي على التأخير بسبب شبكات الانترنت ونعمل حاليا على استخدام الانتقال بالربط بشبكة الالياف الضوئية من (اللير 2) الى (اللير 3) الذي يجعل الخدمة مستمرة حتى وان انقطع المسار من احد المنظومات اي التجهيز يكون حلقي من جهتين واذا انقطعت احداها يزود من الاخرى، اما فيما يخص كل الخدمات مثل الانترنت والبصمة والبريد الالكتروني وخدمة الاتصال السلكي فجميعها مجانية تقدم الى اقسام وشعب العتبة الحسينية والتطبيقات والخزن السحابي والحوسبة السحابية".

انظمة متطورة
واضاف الشمري ان "قسم الاتصالات يتكون من تسع شعب وكل شعبة مكونة من وحدات عدة فنية وادارية وعملنا خدمي للزائرين وللاقسام والشعب والمراكز والهيئات التابعة لها في داخل العتبة المقدسة وخارجها في مدينة كربلاء المقدسة، كما لدينا خدمات وصلت الى اغلب المحافظات في مراكز وهيئات مرتبطة باقسام داخل العتبة المقدسة مثل البريد الالكتروني وبصمة الدوام وغيرها، ومن خدمات القسم شعبة الصوتيات ولكون الحرم الشريف مكان مخصص للعبادة فاغلب ما يقام فيه يحتاج الى الصوتيات التي كانت تعمل على نظام (الانلوك) اي مجموعة من السماعات مربوطة بشبكة سيطرة عبر كيبلات مسلكة، اما حاليا فالعتبة المقدسة تعمل على نظام (الديجيتل) الحديث الذي جهز باحدث الاجهزة والسوفت ولوحة التحكم (المكسر) باحدث تقنيات عالمية من افضل الشركات المعروفة على مستوى العالم وهي شركة (بوش) والتحكم بمكسرات تعمل باللمس واجهزة تاب تعطي للعاملين امكانية التحكم بالصوتيات عن بعد من اي مكان ويعزل جزء من السماعات عن الآخر ويمنع التداخل بالاصوات ويقلل الجهد الكبير الذي تخلفه فيزيائية المكان والاصوات فيه وتنقية الاصوات، اما الآن فاصبحت منظومة الصوتيات مترابطة مع بعضها البعض عن طريق الكيبل الضوئي".

واجبات خارجية
واضاف ان "ملاك الشعبة يكلف باستمرار بكامل معداته واجهزته بواجبات داخل كربلاء وفي المحافظات لتهيئة الصوتيات في المؤتمرات والمآتم والمناسبات الدينية ومناسبات اخرى من البصرة الى الموصل، وقبل سنوات باشرنا بمشرع الصوت الموحد وخاصة في زيارة العاشر من محرم الحرام اثناء ركضة طويريج لان الصوت يرتبط فيها من باب قبلة الامام الحسين الى باب قبلة ابي الفضل العباس الى شارع الامام علي وداخل الصحن الشريف ومنطقة بين الحرمين ويمتد الى شارعي الشهداء والسدرة وحائر الامام الحسين ويكون صوت موحد واحد لا فرق بالوقت في الاستماع اليه بين تلك المناطق ينقل التوجيهات عبر تلك المنظومة الى الزائرين، وهي من المشاريع الصعبة التي نفذتها شعبة الصوتيات لانها تحدت الضروف الفيزيائية والمناخ وتحدت الربط بدون تداخل وتأخير في الوقت من منظومة الى اخرى ولمسافات بعيدة نسبيا معتمدة على البنى التحتية المتوفرة والشبكة الضوئية والخبرات ونجحت في تنفيذه".

قاسم الحلفي - كربلاء 

تصوير: عمار الخالدي