- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الصهاينة واسلوب التطبيع الثقافي الشيطاني
بقلم:سامي جواد كاظم
اتابع من على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لرفض ونبذ مراسل الكيان الصهيوني في قطر من اجراء اللقاءات معه بل توجيه كلمات قاسية بحقه ولانه بلا كرامة فلا يستحي منها ، وسابقا هنالك مواقف لعرب مع هذا الكيان اللقيط . اقول للصهيونية وهي تتفنن في استخدام الاساليب الشيطانية في تعاملها مع العرب خصوصا والمسلمين عموما ، (ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ) اقول قد تجدون مسلم عميل ولكن لا تجدون اسلام عميل قد تجدون مواطن عميل ولكن لا تجدون وطنية عميلة قد تجدون حاكم عميل لكن لا تجدون وطن عميل . ان كان لكم الكر اليوم فغدا الفر نصيبكم ، تاريخ الصهيونية تاريخ ملوث بالدم والغدر والاحتيال والفتن ، وقد اجادت المنظمة الارهابية الصهيومسيحية في ترويع اليهود المسالمين في العالم لغرض تهجيرهم الى فلسطين المحتلة وفي نفس الوقت فان الشعوب الاوربية لا ترغب بالتعامل مع الصهاينة وطالما ان عدو عدوي صديقي فقد استخدموهم ضد المسلمين وزرعوا لهم كيان في فلسطين . من وسائلهم الشيطانية وانا اقرا اسلوب بحجة نقل الثقافة والادب العربي الى الكيان الصهيوني من خلال ترجمة الاعمال الادبية فقد اسسوا مؤسسات للترجمة بحجة ترجمة الادب العربي الى العبرية وحتى اضافوا امتياز لمن يوافق على ترجمة اعماله بان يحق له التبرع باتعابه للانتفاضة الفلسطينية ، الادباء الوطنيون انتبهوا لهذه الحركة فقد حاولت باعيل ليرير صاحبة مؤسسة اندلس للترجمة حين كتبت للروائي المصري الراحل عبد الحكيم قاسم (توفي عام 1990)، طالبة ترجمة بعض رواياته للغة العبرية، إلا أنه تجاهلها وكذلك حصل مع الروائي المصري محمد البساطي، وسبب التركيز على الكتاب المصريين عائد إلى أن مصر كانت أول دولة عربية توقع معاهدة صلح وسلام واعتراف بالكيان الصهيوني زمن الرئيس أنور السادات وعادت عام 2001 بمراسلة ابنة الروائي الراحل عبد الحكيم قاسم تطلب منها الموافقة على ترجمة بعض أعمال والدها للغة العبرية، وأعلنت ابنة الروائي عن رفضها إعطاء الموافقة راسلوا الى الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد، عن طريق سمسارهم الناقد المغربي الدكتور محمد برادة، وقد رفض طلبهم بالرغم من انهم كتبوا له لا مانع لدينا من التبرع بعائد الترجمة للانتفاضة الفلسطينية. أثيرت هذه المسألة في شهر مارس 2008 عندما فوجئت الأوساط الأدبية والثقافية في مصر، بانتشار رواية ياسمين للصهيوني (ايلي عامير) في العديد من المكتبات وأكشاك بيع الكتب المصرية، التي قام بترجمتها من العبرية إلى العربية حسين سراج نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر، يوضح الكاتب والروائي يوسف القعيد أنّ مترجم رواية ياسمين زجّ باسمه في مقدمة الرواية على أنه ممن سبق أن ترجمت أعمالهم إلى ا لعبرية، موضحا أن ذلك كذب وهو أسلوب أشبه بالقرصنة كما حدث مع كل الكتاب العرب الذين ترجمت أعمالهم إلى العبرية، ويرى أن ما حدث بالنسبة لرواية ياسمينة هو تطبيع رسمي فيه شبهة تواطؤ من الدولة يرفضه غالبية الأدباء والمثقفين المصريين، اما الروائي علاء الأسواني، كاتب الروايتين المشهورتين (عمارة يعقوبيان) و (شيكاغو)، يصف الذين ترجموا رواية ياسمينة بالسماسرة الذين يجب ملاحقتهم، لأنهم مقابل حفنة من المال قبلوا التعامل مع الإسرائيليين في ميدان الثقافة . وقد اثبت الاستاذ محمد جلاء ادريس استاذ في كلية الادب المقارن والدراسات الصهيونية في جامعة طنطا اثبت العديد من صور التشويه والخيانة والاضافة والحذف في الترجمات العبرية لقصص يوسف ادريس وهذا ديدنهم ايام البعثة (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ) الكاتب الدكتور احمد الطحان قام بتعرية المغربي محمد برادة الذي سعى لالغاء ملتقى عربي خاص بفضح مجازر الصهيونية في لبنان مدعيا ان هذه الملتقيات تعطي صورة غير سليمة عن العرب مخاطبا اياه لماذا لاتسعى عند اسيادك ترجمة الكتب التي تتحدث عن مجازر الصهاينة في فلسطين ولبنان ؟ ومن يريد ان يعرف حقيقتهم فليقرا مؤلفات المرحوم الاستاذ رجيه جارودي
أقرأ ايضاً
- الصهاينة العرب / 2
- الصهاينة العرب
- الغرب من دعم النازيين في أوكرانيا الى دعم الصهاينة في فلسطين تواطؤ على الشر