اجسامهم غضة ونحيفة ووجوهم صفراء شاحبة نهشت اجسادهم اورام سرطانية وداهمهم الموت وجلس على عتبات اجسادهم، تركوا مقاعد الدراسة وتعلقوا بأمل الشفاء، يعتصر الالم قلوب عائلاتهم، وتمسكوا بالسرير والمغذي والدواء، هادئين مذهولين مما هم فيه جلبتهم اوراهمهم من محافظات شتى، وقبل فقدان الامل امتدت لهم يد الخير والرحمة، يد العطاء الذي لا ينضب يد البذل والسهر على راحة الانسان وعلاجه وتعليمه وادامة صحته، يد المرجعية الدينية العليا التي يقف على رأس هرمها المرجع الديني الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني وبابه الواسع باب الخير والبذل والمساعدة التي لا تقف عند حد، باب العتبة الحسينية المقدسة ومتوليها الشرعي الذي بات يربط الليل بالنهار ولا يكتفي بتقديم المساعدة بل يسابق الزمن هو وجميع المختصين معه لتشييد حزمة من المؤسسات في جميع المحافظات للطب والصحة والعافية والعلم والتربية وايواء المشرد وعلاج المتوحد واسكان الفقير، فجمعت تلك الايدي الرحيمة هؤلاء الاطفال المصابين باورام مختلفة من السرطان في مؤسسة جهزت بكل ما ينقذ المصاب من بلاء الورم السرطاني، واجهزة من احدث ما صنعته كبريات الشركات العالمية وملاكات طبية وتمريضية وفرت من الداخل واستقدمت من الخارج خبراتها تظاهي افضل المؤسسات المماثلة في العالم وآخرى وفنية وادارية وخدمية تعمل كخلية نحل وترعى الاطفال وغيرهم بافضل انواع الرعاية، هؤلاء الاطفال عبروا برسائل وكلمات قليلة خرجت من قلوبهم الصادقة النقية عن شكرهم لكل ما قدم لهم من علاج مجاني بكلمتين.
"شكرا للسيستاني...شكرا للعتبة المقدسة".
من محافظة القادسية
ملك حيدر الطفلة التي جاءت من مدينة الديوانية في محافظة القادسية قالت لوكالة نون الخبرية انها "تبلغ من العمر اثنا عشر عاما واصيبت بمرض خبيث في ساقها وتسبب بورم كبير منعها من السير والحركة وهي في الصف الرابع الابتدائي لكنها تركت الدراسة بسبب مرضها فاضطرت لاعادة السنة الدراسية فراجعت الاطباء وعجزت امام التكاليف الكبيرة التي يتطلب دفعها للعلاج، فما كان من اهلها الا ان جلبوها الى مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام، وتلقفتها ايدي الاطباء والممرضين والمختصين الآخرين واجريت لها الفحوصات والتحاليل وشخصت حالتها بدقة واعطيت العلاج الناجع ومنذ سبعة اشهر تتلقى العلاج المجاني على نفقة العتبة الحسينية المقدسة وانتهى الورم وتحسنت صحتها وتمكنت من السير، وقدمت شكرها للسيد السيستاني والعتبة الحسينية والمتولي الشرعي على انشاء مثل تلك المستشفيات التي تعالج المرضى وتمنت ان يتعافى باقي الاطفال المصابين بهذا المرض، كما تمنت ان تعود لمقعدها الدراسي".
من محافظة بابل
تسرد والدة الطفلة آية حالة ابنتها لوكالة نون الخبرية بالقول انهم "يسكنون في منطقة الحصوة بمحافظة بابل وعمرها احد عشر عاما ونجحت من الصف السادس الابتدائي الى الاول المتوسط وشعرت بآلام شديدة في قلبها فذهبنا بها الى طبيب مختص بالامراض القلبية فنصحنا بارسالها الى طبيب مختص بالباطنية واخذناها اليه واجريت لها الفحوصات المختبرية وشخصت حالتها بان لديها كتلة ورمية بالامعاء وانفجرت الامعاء وتسببت بضرر للقولون والمبيض، وجئنا الى مستشفى زين العابدين واجرينها عملية رفع الورم وبعد اجراء عملية رزع لعينة منه تبين انه ورم خبيث ويستوجب العلاج الكيمياوي، فوجدنا هنا كل الرعاية والاهتمام من الاستعلامات الى اعلى منصب فهم يشعرونك انك بين اهلك والاهتمام على اعلى مستوى والعتبة الحسينية المقدسة تعالج حالة ابنتي ومن هم بنفس عمرها مجانا على حسابها ونحن هنا منذ اكثر من (40) يوما وقد زودت بالعلاج المجاني وتحسنت حالتها كما اخبرنا الاطباء وتمنيت ان تجرى لنا لقاءات صحفية او اعلامية لاقدم شكري وامتناني للسيد السيستاني وللعتبة الحسينية ومتوليها الشرعي الذين نرفع ايدينا يوميا بالدعاء لهم على تلك الخدمات الجليلة التي قدموها لابتني بعد ان وصلت الى الموت ودخلت ردهات الانعاش ولباقي الاطفال، فبعد ان تملكنا اليأس جاء الامل على ايديهم".
أما ابنتها آية حيدر الصبية اليافعة التي نخر المرض جسدها وتحملت من الالام ما يعجز عن تحمله الشخص الكبير فقالت لوكالة نون الخبرية انها " شعرت بالخوف عندما اصابتها الالام في قلبها واخبروها ان ماء خارجي موجود عليه وبعد مراجعات للاطباء واجراء الفحوصات تبين وجود ورم خبيث، ورفض المستشفى الحكومي استقبالنا وشعرت باليأس ولكن مستشفيات العتبة المقدسة هي من عالجتني واجريت عملية في مستشفى زين العابدين وزرع لعينة وظهر اني مصاب بمرض خبيث ومنذ مجيئي لمؤسسة وارث لمعالجة الاورام شجعوني واعتنوي بي وعالجوني وبدأت صحتي تتحسن والاوجاع تذهب والعافية تدب في جسدي، واقدم شكري للعتبة الحسينية المقدسة والملاك الطبي لرعايتهم لي وعلاجي مجانا".
من ذي قار
يبلغ من العمر (11) عاما وهو طالب في الصف الرابع الابتدائي وابتعد عن الدراسة بسبب مرضه قدِمَ من منطقة (الجلعة) وهي مدينة قلعة سكر في محافظة ذي قار حيث اصابه ورم خبيث وجاء الى مؤسسة وارث ليتعالج يصف احمد محمد مجيد حالته لوكالة نون الخبرية بالقول " شعرت بالام من رأسي واخذوني اهلي الى العاصمة بغداد وتبين انه ورم خبيث واجريت لي عملية رفع الورم ويستوجب ان يجرى لي علاج مستمر في جلسات كوي كثيرة ومكلفة لمدة شهر كامل ولانني من عائلة فقيرة صعب عليها الامر، فلجأنا الى مؤسسة وارث لتلقي العلاج المجاني حيث علمنا ان من هم بعمري يكون علاجهم مجاني ومدفوع الكلفة من العتبة الحسينية المقدسة واجريت لي الفحوصات المختبرية والاشعاعية وشخصت حالتي بدقة واجريت لي جلسات العلاج الكيمياوي وحصلت على رعاية كبيرة ومهمة وتحسنت صحتي وابلغني الاطباء والممريضن الذي اهتموا بي باعلى درجات الاهتمام انني ساتعافى واعود الى المدرسة، واقدم شكري للقائمين على العتبة المقدسة ومتوليها الشرعي لما قدم لي من علاج وخدمات ابعدتني من الموت وقربتني من الدراسة".
قاسم ــ الحلفي
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- بدعم كامل من العتبة الحسينية المقدسة اجراء (1701) عملية جراحية خاصة ضمن برنامج الاستقدام والاخلاء الطبي
- عشيرة قدمت (100) شهيد :عائلة لبنانية تروي قصة استشهاد ولدها "محـمد" المتميز منذ طفولته
- مكتب السيستاني بدمشق :يد العون العراقية تمتد الى (7) الاف عائلة لبنانية في منطقة السيدة زينب