ازدهرت الحياة الادبية والثقافية والاجتماعية والدينية في مدينة كربلاء نهاية القرن الرابع الهجري، وبعد توالي السنين وتعاقب الحقب برزت كربلاء المدينة التاريخية المقدسة لتكون القبس المنير الى العالم.
وذكر مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة ضمن الاصدار الثامن من سلسة إصدارات كربلاء المعنون (البيوتات الادبية في كربلاء) للمؤلف الاستاذ موسى الكرباسي، بواعث النهضة الادبية في المدينة ومسبباتها من خلال تقصي العوامل التي دفعت بركب الادب إلى الأمام و من هذه العوامل هي الدواوين الأدبية.
واضاف الإصدار، ان" الدواوين عملت على ايقاد الجدوة الأدبية فشجعت فرسان الشعر و ألسنة الادب على عقد حلبات المناظرات وطرح المساجلات بين الحين والآخر بين ارباب الفكر مما حدا بالمجال الادبي الى ان يتوسع تلقائياً فتزدهر فيه الرحاب وتتنور فيه القلوب".
و تابع الباحث، ان من هذه الدواوين التي دفعت بعجلة الادب إلى الأمام هي ( ديوان المرزا احمد النواب وديوان الرشتي و ال كمونة والمرزا الحائري والتكية البكتاشية وديوان ال النقيب)، مضيفاً ( ديوان ال الوهاب وديوان مجد العلماء وديوان السيد عبد الوهاب ال طعمة وديوان جواد الصافي).
واشار الى ان الندوات الادبية في كربلاء كان لها الدور البارز ايضا في دفع عجلة الادب إلى الأمام، فضلاً عن اقامة واحياء المناسبات الدينية التي حظّيت فيها المدينة المقدسة، الارض الخصبة لهذه المناسبات التي يزداد زخمها فيندفع الشعراء وألسنة الادب الى اروقة المراقد الشريفة والمدارس الدينية والمساجد لإحياءها وتمجيدها.
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)