حيدر ظاهر العامري ( 45 عاما) تاجر وكفيل موكب الامام الحسن كريم اهل البيت اسس الموكب عام 2015 ونصبه في منطقة الحسينية بكربلاء ثم انتقل الى قرب مقام صاحب الزمان، وهو من منطقة الراشدية في بغداد وهي منطقة عشائرية ريفية ومنذ عقود طويلة يحرص اهلها على احياء شعائر الامام الحسين عليه السلام بل في كل مضيف يوجد منبر حسيني وخرجت اجيال تلو الاجيال من عشاق ابي عبد الله الحسين، وكانت تقام من الاول من محرم وفي كل الضروف حتى في وقت النظام السابق وكان تحضرها محتلف العشائر ومن كل المذاهب يصاحبها مجالس لطم وترفع رايات العزائر وهناك خطباء وملايات للمجالس نسائية، ينفق سنويا مئتي مليون دينار على الزوار ويوزع مواد اخرى على المواكب.
خدمات ومعدات
يقول العامري في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "المواكب كانت تنصب في منطقة الراشدية على الطريق العام لان سير زائري محافظة ديالى اصبح من امام منازلنا، وخصصت نوعين من المواكب منها للاطعام واخرى للمبيت، وهي مستمرة الى الآن، لكن طموحي كان اكبر من ذلك فتوجهت الى كربلاء ونصبت موكبا في الحسينية وزعت فيه الفاكهة على الزائرين، وما ان حصلت على هذا المكان منذ ثلاث سنوات، حتى جلبت خط انتاجي اوتوماتيكي ينتج في الساعة 1500 رغيف خبز يخبز يوميا طن ونصف الطن من الطحين بمعدل 50 الف رغيف يوميا، كما نصبت ماكنة لصنع السلطة طاقتها الانتاجية 150 كيلوغرام، اما شواية الشاورمة فبدأنا ب(500) كيلوغرام ورفعناها الى طن واحد ثم رفعناه الى 1250 كيلوغرام في اليوم الواحد، والايام القادمة 1500 كيلوغرام وفي يوم الزيارة نشوي طنين من لحوم الكص".
انفاق بالملايين
ارقام اخرى ذكرها العامري بقوله، "نبقى 12 يوما نشوي 14 طن من الكص (الشاورما) يوميا وكباب الدجاج 3 طن وكباب اللحم طنين خلال كل المدة، مع الدجاج المشوي الذي يشوى منه 400 دجاجة يوميا بمعدل 5 طن"، فضلا عن "الكبة التي تزن 300 غرام وتوزع الفي كبة منها يوميا، فتصل كميات اللحوم خلال مجمل ايام الاربعينية بحدود 24 طن من اللحوم"، مشددا على ان "هذا الانفاق الكبير على الموكب يصل سنويا الى 200 مليون دينار على مدى ايام الخدمة الحسينية"، وعن اوقات التوزيع يشير العامري الى ان "الموكب يقدم كبة السراي للفطور وبعدها الكباب الى الواحدة ظهرا ثم يوزع الدجاج والرز الى الرابعة عصرا ويوزع بعدها كص الشاورمة من الخامسة عصرا الى الرابعة فجرا اي ان الموكب يقدم الطعام والشراب على مدار اليوم وطول ايام الزيارة"، فضلا عن "تقديم الشاي والقهوة الحلوة والمرة والماء الذي لا ينقطع ابدا لان الموكب يخزن شاحنة كبيرة مملوءة بصناديق الماء، وكذلك نقوم بتوزيع الف قالب ثلج يوميا على المواكب بواسطة برادات تصل يوميا الى الموكب".
تسعون خادما
اما عن الخدام فيبين انهم "على نوعين، اسطوات الطعام والخدام فمثلا خلفات شيش كص الشاورمة عددهم ثمانية خلفات اربعة منهم مختصين بتقطيع اللحم والتشريح وتشيش والتصفيط والشوي والتنزيل وزودناهم بمكائن كص حديثة من منشأ الماني، واسطوات الكباب ثمانية اشخاص واسطوات طبخ الرز واللحم واسطوات شوي الدجاج واسطوات الخبز وهم ثمانية، اما الخدام فهم من محافظات بغداد وديالى"، اضافة الى" وجود 25 خادم يأتون من ايران منذ ثلاث سنوات يخدمون في الموكب والعدد الكلي يصل الى 90 خادما، يعملون على ثلاث وجبات وخصصنا لهم امكنة مبيت في احدى الفنادق وبيت خاص وفي سرادق الموكب"، ووفر العامري "برادات وشاحنات سعتها خمسة وعشرون طن اعتمدها كمخازن للمواد التي تحتاج الى خزن مبرد واخرى لخزن المواد الجافة".
الالتزام بالوقاية
ويحرص الموكب حسب قول العامري على "الالتزام بتوصيات المرجعية الرشيدة بالالتزام بالوقاية حيث حرصنا على ان يكون كل العاملين من الملقحين ضد فايروس كورونا " فضلا عن "لبس الكمامة والكفوف والتباعد الاجتماعي، والعناية بالغسل والتنظيف للمواد الداخلة بالبطخ واي خادم تظهر عليه اي اعراض او تعب يرسل الى المستشفى فورا، وما دفعه الى هذا الاحتراز ايضا هي حادثة وفاة اخيه الخادم في الموكب الذي كان مقبلا على الزواج ولكن الاجل وافاه بفايروس كورونا ورغم الم المصاب الا انه اصر على تقديم الخدمة السنوية تأسيا بصاحب الذكرى ابي عبد الله الحسين عليه السلام".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير: عمار الخالدي ــ رضا الرسام
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)