- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من جديد .. قصّة اغتيال الشهيدين تعود إلى الواجهة
بقلم أياد السماوي
كشف موقع ياهو الأمريكي يوم أمس السبت عن تفاصيل جديدة حول اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وجمال المهندس , أدلى بها خمسة عشر مسؤولا أمريكيا سابقا وحاليا .. المعلومات الجديدة التي نشرها الموقع يوم أمس , أعادت إلى الواجهة من جديد قصة اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وجمال المهندس .. تفاصيل عملية الاغتيال التي وردت في التقرير خطيرة جدا , خصوصا أنّ هذا المعلومات تشير إلى توّرط السفارة الأمريكية في بغداد وكذلك توّرط وحدّة كردية نخبوية في شمال العراق لها صلات عميقة بالعمليات الخاصة الأمريكية التي نفذّت جريمة الاغتيال .. الحديث عن صحّة أو عدم صحّة ما جاء في هذا التقرير من تفاصيل خطيرة جدا , ليس من مهمّة كاتب هذا المقال , بل هي مهمّة لجان التحقيق الخاصّة وكذلك مهمّة القضاء العراقي , باعتبار أنّ الجريمة قد وقعت على الأرض العراقية , واستهدف فيها مسؤول عراقي رفيع المستوى وآخر هو ضيف رسمي على حكومة العراق , وفي مكان هو رمز للسيادة العراقية .. الذي يهمّ كاتب هذا المقال كصحفي هو دور جهاز المخابرات الوطني العراقي مما جرى من عدوان على العراق وشعبه وسيادته.. فهل كان جهاز المخابرات الوطني على علم مسبق بهذا المخطط ؟ وهل قام بدوره بتحذير الحكومة العراقية سواء كان ذلك في مرحلة التخطيط لهذه العملية أو في يوم التنفيذ ؟ وما هو دور جهاز أمن المطار في هذه العملية ؟ فإذا كان جهاز المخابرات الوطني على علم مسبق بهذه العملية ولم يقوم بواجبه في تحذير الحكومة العراقية , فهو في هذه الحالة متوّرط بهذه الجريمة .. أمّا إذا كان جهاز المخابرت الوطني ليس له علم مسبق بهذه الجريمة , فهذا يعني أنّ هنالك خللا كبيرا في عمل هذا الجهاز يستوجب إعادة النظر من جديد في تشكيل هذا الجهاز .. وبالعكس إذا كان جهاز المخابرات الوطني العراقي قد قام بواجبه على أكمل ما يرام وقام بتحذير الحكومة بهذا المخطط , ففي هذا الحالة يجب تقديم رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي إلى القضاء بتهمة الخيانة العظمى .. وفي كلا الحالتين لا بدّ من إجراء تحقيق موّسع مستقل من قبل لجنة عراقية إيرانية مشتركة , وتحت إشراف القضاء العراقي مع رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي , ومن ثمّ رفع توصيات هذه اللجنة إلى مجلس النواب العراقي .. وأي تقصير في عمل جهاز المخابرات في هذا الموضوع , فإنّ ذلك يتطلّب حلّ هذا الجهاز بالكامل وإعادة تأسيسه عراقيا من جديد .. فليس من المنطق ولا من المعقول أن يكون جهازا بهذا العدد الكبير من المنتسبين غير قادر على اكتشاف مثل هذا المخطط الكبير قبل وقوعه .. إنّ إعادة تأسيس جهاز المخابرات الوطني العراقي من جديد قد أصبح ضرورة وطنية كبرى , خصوصا مع ما يشاع عن وجود تغلغل أمريكي وصهيوني كبير في عمل هذا الجهاز منذ بداية تأسيسه
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً